سائق التكسي ( الجزأ الأول )

935 33 34
                                    

القصة مستوحاة من قصة حقيقية

اسمي آمال ، طالبة أدب عربي في سنة التخرج ، فخورة بنفسي وسعيدة للغاية لوصولي لسنة التخرج بعلامات جيدة واتوق لرفع القبعة السوداء عالياً في حفل التكريم الذي سيكوت حلماً قريباً ان شاء الله

لكن قبل الأحلام تأتي الواجبات واليوم عليي تقديم امتحاناتي والعودة للمنزل بأسرع وقت كي اكمل الدراسة

ركبت سيارة نقل عمومي مع ثلاثة أشخاص غيري ،والتي انقذنتي من حر الشمس الذي كان يلفحني وانا انتظر ، وكنا أربعة فتيات وشاب يجلس بجوار السائق

وضعت سماعات الأذن واتكأت برأسي إلى النافذة ورحت اسرح بخيالي إلى حفلة التخرج وماذا سأرتدي وماذا سأفعل

ودون أن انتبه وجدت السيارة تخلو من الركاب الذين ينزلون عند محطاتهم شيئاً فشيئاً إلى أن بقيت وحدي

لكن هذه ليست أول مرة لي في الركوب وحدي ،أصلاً لم يبقى الكثير حتى وصولي لمحطتي في النزول

لكن السائق كان يبتسم ويتمتم شيئاً لم أفهمه بسبب الموسيقا ، فقمت بنزع واحدة من السماعتين وابتسمت وسألت : عفواً ماذا قلت ؟

ليقول بكل بذائه ودنائة ووضاعة : شكلك جميل يجعل قضيبي ينتصب ، اه أشعر بحرارة فيه

ثم راح يتلمسه من فوق البنطال ، لأصاب انا بالذعر ويصفر وجهي ولا اعرف ماذا أفعل

اقطع وصلة الأغاني وبيد مرتجفة ابدأ الاتصال بأمي ، ليتابع هو كلامه الجنسي البذيئ الذي يجرح برائتي ويخدش حيائي بلا رحمة

( أريد ان أريكي قضيبي ، حجمه ولونه سيعجبانك )

لتتسرع نبضات قلبي وابدأ بالبكاء وابدأ بالضرب على شباك السيارة وانا اصرخ : انزلني ، انزلني الآن

ليرد : مابك ؟ أريد أن اقذف ، أنتي تثيرينني

وبينما ماما لا تستعجل الرد وهو يخرج عضوه القذر من بنطاله انتابتني شجاعة غريبة لفتح الباب ورمي نفسي على الطريق ، لاتسلخ من فوري ،وانال من الحروق في وجهي وساعدس ويدي ما نلته

تحطم جوالي لقطعتين وطارت البطرية بعيداً ،و تمزقت عبائتي الانيقة ،وخدشت ركبتي وسال دمي ودمعي وكل مافي من طاقة وأمل

نهضت ولممت اغراضي وأنا أعرج ،واخذت ابكي بحرقة في وسط الطريق بينما السيارات تتوقف لتسألني مابي

لم استطع إخبار احد ،ولم يكن لدي القوة لاقول اي شيئ ،كنت ارتجف كورقة هزيلة ضعيفة في مجرى نهر عملاق

والسيارة الوحيدة التي ركبتها يومها هي سيارة سيدة محترمة حاولت تهدئتي وأوصلتني لباب منزلي

وحالما دلفت المنزل ، دخلت الحمام وتقيأت كامل أحشائي ،تقيأت من شدة الذعر ومن فداحة ما سمعت وفداحة ما رأيت

وبينما أبكي اخذت أغسل عبائتي وخدوشي وأعقمها ، ضربت امي الباب عدة مرات وقالت : اتصلتي بي وفصلتي الخط قبل أن ألحق الإجابة ، مالذي حصل معك ؟

فتحت لها الباب وأنا ابكي وكلي جراح ،لتلطم هي نفسها وتسألني ما حدث ، ومن معرفتي الجيدة بمجتمعي وردة فعله على مثل هذه الأمور قررت أن ابتلع حطامي ووجعي بنفسي واصمت واختلق قصة أخرى لا تدخل في عقل فيل

بقيت طول الليل أبكي ، وبالكاد درست للامتحان التالي ،ولم اعد اركب سيارات الأجرى أبداً ، لا اتنقل سوى في الباص الكبير المكتظ بالناس والذي لا يسلم أيضاً من التحرشات لكن هنا اعين تمنع المتحرش على الأقل من قول ما قاله لي ذلك الخنزير دنيئ النفس

برائتي وانوثتي انكسرت ولم تعد كما كانت ،وتراجعت في دراستي كثيراً وتأخرت فصل عن التخرج ، هذا عدا الكوابيس البشعة المتكررة عن الأمر

أتمنى ألا تمر أي فتاة بما مررت وأن تتجنب البقاء وحدها في أي سيارة خاصة ، حتى لو كلفها ذلك إكمال الطريق سيراً على أقدامنا

نحن الإناث لا داعم لنا سوى بعضنا ،لذلك علينا الحذر دائماً كي لا نصبح فريسة للذئاب البشرية ،وليس ذنبنا أننا خلقنا في مجتمعات ،اكبر جريمة فيها أنك أنثى


وللحكاية بقية ......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُتَحَرّش the molester حيث تعيش القصص. اكتشف الآن