أترددُ كثيراً قبلَ أن أكتُبَ نصاً عنكِ، فالكتابة عن جرح غائرٍ يكفي، فكيف أن كان النَبشُ في جُرحان. وأنتِ بتفاصيل وجهكِ الناعمة، بقامتكِ المثيرةَ، وبشاماتِ جسدك، التي تشبهُ النجومَ في جسدِ ليلٍ طويل. يقول قسطنطين كفاكيس (هذه المدينة ستطاردك دائماً ) هذا ماتفعلينه انت، في كل الأَزقةِ والشوارع، تحاصرني. ومن كل الوجوه الجميلة تخرج صورتك، جربت كثيراً أن أهرب من منك، لكن ما إن اصل الى شواطئ اليأسِ حتى ينشق الدمع لك، من كل فج عميق.. انت كذاك قاسية، تمتلكين حباً من حجارةٍ لايُكسر، لذا كلما تذكرتك هنا، شعرت بقلبي يُطحَنُ كالقمحِ بين فكي رَحىً قديم. انت كالحبيبة الآولى في الروايات، لا تعوض، ولاتُدرِكُ لها بديل، وانا مدربٌ خَرَّفْ، يستبدل اللاعب الاساسي، بلاعبين رديئين من دكة الاحتياط، واستعير من كراسي البدلاء، فتاة بنكهة اللاصق الطبي، اسكت بها نحيب قلبي. الى ان انطق اسمك، فيغرقُ جسدها بالدماء، انزعها بسعادةٍ، ثم اراقبُ صورة وجهك كيف تتسربُ ببطئٍ خارج قلبي دعك من حزني وقصائدي، من الشعر والمجاز، دعك من القهر و الموت واللجوء والزجاج... فأنت جميلة جدًا!