1

78 8 4
                                    

لِتُنير نَجمتكْ لُطفاً عَزِيزي القَارِئ
-

بَرلِين شارِع شَارلوتنْ بورغْ
-

تحركاتٌ سَلِسه كانتْ تصدُر مِنه ،وبِخفةِ انامِله كَان يلبِي مَا يُبتغَى مِن طلباتْ

لم تكُن الحَانه مُكتظّه،بلْ كانَت تلُوجهاَ الرَجاحه كَما هِي دائماً.

لمْ يتَواجد مكانٌ للعجِيجِ فِيها ،وهذَا ما جَلتّ بِه دوماً.

كَانت الحَانه تحْوي ديكوراً كلاسيكياً كَما كانتْ المُوسِيقى أيضاً

حتى الانَاس كانُوا يمَاثلُون طَابِع المَكانْ،وهَذا مَا جَذبَ جِيمين للعَمل هُنا
-
بَينمَا كَان حَالِكُ الشَعرِ مُنغمِساً بِما يصنَع اخَذَ صفيرُ رجُلٍ انظارَهُ نَحوه ،وفَور ادْراكِ ماهِيةَ الرَجُل
غُرسَتْ ابتِسامةٌ واسِعه عَلى طُول ثُغرِه البَاهِي.

"مرحباً بِعزِيزنَا سَاقِي الحانَه كَيف حالِك"


بِبنبرةٍ زاهِيه اجابَ الساقِي

"اوهْ فرِيدْ بِخير وانتْ مِن الجمِيل رؤيتُك هُنا مُجدداً"

اردفَ فريد بسعادَه باهِيه

"بخيرْ عزِيزِي ،صدقنِي انَا سعيدٌ حقاً بدخُولي بابْ هذِه الحَانَه مِن جدِيد"

"ارى ذَلِك فِي عينَيك"

"اذًا كَما تعلمْ بِمُناسبةْ عَودتِي لِتعْطنِي شيئاً يُداعِب حَواسِي"

ابتَسمَ  الساقِي وبَاشرَ فِي سكبِ النبِيذ مِن ثُم ناولَهُ لِلجالِس امَامه ،والذِي نمتْ عُقدتٌ بينْ حاجِبيه مُوضحه استِيائه.
-

" لَابد انَك تُمازحُنِي جِيمين!،بِحقك مالذِي سَيحْدِثه هذَا،اراهِن انهُ لنْ يُسكِر حتّى طِفلاً فِي الخامِسه"

قَهقهَ الساقِي عَلى الجالِس وتحدثْ مِن بينِ ضِحكاتِه الحُلوه
"اسِف فريدِي لقدْ اوصتنِي مارثَا عَليكْ انُه لِمصلحتِك عزيزِي"

"اهه رَائِع مارثاَ تَقومْ بِذلكَ مُجدداً "
تأفأف فرِيد بانزِعاجْ وبدأ بِشرب الكأس بِتململْ.

" انتْ تعلمْ انهَا تفعلْ ذلِك لانهَا تهتمْ بِك،وتُحاولْ ركلْ الاذَى بعيداً عنكْ"

تَنهدَ فرِيد مِن ثُم نبس
" انَا اعلمْ هِي مُذهِله، وانا حقاً اعلمْ كمْ انِي محظوظْ لانهَا زوجتِي ،لكنْ كُل مافِي الامرْ انِي اشعرْ بلاختِناق هَذه الفترَه بِسبب خَوفها وحرصِها الشدِيدين،انَها تُعاملنِي كالطِفل الصغِير"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 07, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

كشِتاءْ بَرلِين¦يُ.مِWhere stories live. Discover now