لعنة ايجابية

1-لقاء بعد غياب

وظللت اركض واركض واركض واخاف النظر خلفي...
كل ما اريده هو ان اهرب...لا اريد الموت الان لا يزال هناك الكثير لاحققه

تعمقت في الغابة اكثر ... الشمس تبتعد والظلام يقترب وبشدة...وكانه يريد ان يجعلني اموت من الخوف اليوم.
وجدت منزل صغير..كان مثل فرصة نجاة لي ماعدا الظلام لكني لم اهتم ودخلت...

تتسارع انفاسي...والهث سريعا جدا ولكن توقف عندما استمعت لخطوات تقترب مني ولكنني لم استطع التحرك حتى لانه كان سريعا ودخل.

لوهلة احسست انه هو ذلك الشخص الذي يريد قتلي ولكن تفاجأت بشاب يبدو في العشرينات من عمره ولكن وجهه يبدو شاحبا للغاية.

لم اتحرك فقط انظر له في صدمة وبصعوبة بسبب الضوء الخافت.

اشعل الضوء من مفتاح الكهرباء ونظر الي بوجه متعب ومرهق بشدة... واخر نظراته كانه يقول لي'ارجوكي ساعديني'.

ثم سقط ارضا.

اقتربت منه ببطئ وبدا مألوفا لي للغاية.

هل يعقل......لا مستحيل انه.... انه اخي التوأم المفقود منذ سنوات....لم اقضي معه الكثير ولكن استطيع معرفته بسبب الشبه الكبير الذي بيننا.

ابتسمت وبكيت من الفرحة انه اخيرا امامي ولكن تلاشت ابتسامتي عندما نظرت الى بطنه التي تنزف بشدة
لم اعرف ماذا افعل ظللت اجول في المنزل ابحث عن اي شيء يمكنني ايقاف النزيف به ولحسن الحظ وجدت علبة اسعافات اولية...ربطت قماشة على بطنه لايقاف النزيف ثم بدأت ان اخيط له الجرح واعقمه.

لا استطيع الانتظار حتى يستيقظ ولكني كنت خائفة عليه وبشدة ولكن لا بأس الان سيستيقظ بعد قليل..

حملته على ظهري بصعوبة ووضعته على الأريكة وجلست انظر في وجهه... نعم انه هو انه كرم

كم اشتقت اليه وللجلوس معا لم اقضي معه سوى عشر سنوات من حياتي ثم اختفى...اربعة عشر عاما و عشت على انه ميت ولكنه الان امامي.

بدأ بفتح عينيه ببطئ وما ان لاحظت ذلك حتى ذهبت وجلست بجانبه

وضع يده على بطنه بألم ثم لاخظ وجودي وبدأ بالنظر لي بتمعن ثم قال بصوت منخفض

"كلارا؟هل..هل هذه انتي؟"

ابتسمت وامسكت يده واردفت
"اجل...انه انا يا كرم"

ابتسم لي وشدد على يدي ليقول
"لا اصدق انه انتي حقا"

قام فجأة واحتضني بشدة...بادلته العناق