جار جديد |1|

158 15 32
                                    

بسم الله 

يقف بطريقة مستقيمة ينظر امامه واضعاً كلتا يداه حول الكاميرا المعلقة على عنقه و في لحظة احتضنت انامله الطويلة تلك الآله ليضعها أمام وجهه وضع إحدى عينيه في المكان المخصص للرؤية و أغلق الأخرى ليرى بوضوح .

'click'

صوت خرج من الكاميرا تزامناً لسطوع ضوء أبيض .

معلناً بأنه تم حبس لحظة من لحظات الزمن و مشهد من مشاهد الحياة في داخل تلك الآلة .

_____________________________________________________________________

تمشي بخطوات بطيئة نحو المنزل .. الطريق هادئ و الشمس على وشك الغروب مودعة السماء ببصمة من لون بنفسجي جميل يلوح من الأفق .

تضع يديها في جيوب معطفها الثقيل الذي يغطي كامل جسدها .

و بينما تتمتم بكلمات الأغنية العالقة في رأسها و تتأمل خطواتها الرزينة التي تخطوا بهدوء في الشارع . غافلة تماماً عن الشخص الذي يمشي خلفها بعدة أمتار ...

وصلت إلى المنزل لتسرع في الدخول إليه و الذي حالما دخلته قابلها بالهدوء و الظلام يغلفه لخلوه من الناس فوالديها حتماً لا زالا في العمل .

خلعت حذائها أمام المدخل و اتجهت نحو مفاتيح الإنارة لتضيء المكان .

غافلة تماماً مرة أخرى عن ذلك الرأس الذي يطل من النافذة موجهاً عدسة الكاميرا نحوها يلتقط عدة صور لها .

...

يقف أمام مرآته الطويلة يلقي نظرة اخيره حول نفسه .. حيث احتضن جذعه قميص صوفي بأكمام طويلة بلون بني ترابي الدرجة يناسب أجواء الشتاء .

بنطال بدرجة فاتحة من اللون البني .

و اخيراً شعره الأشقر الكثيف و الذي كان مصفف للأعلى .

ارتدت ملامحه الجذابة البرود و خرج من منزلة بكوب قهوة بين يده منطلقاً نحو مكانه الجديد .

..

في مكان اخر بينما هي تنظر بملل نحو والديها على مائدة الفطور .

" ربما فقط يجب ان تذهب لمنزل اختي "

" من الأفضل منزل امي "

يتناقشان حول مكان مبيتها عندما يسافران .. رائع هذا ما فكرت به بسخرية طبعاً .

" لن اذهب الى مكان او منزل احد .. منزلنا يكفي "

القت جملتها ببرود و انتشلت حقيبتها الملقاة بجانب الباب لتخرج بعدها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 29, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

stalker| مترصدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن