بسم الله
يقف بطريقة مستقيمة ينظر امامه واضعاً كلتا يداه حول الكاميرا المعلقة على عنقه و في لحظة احتضنت انامله الطويلة تلك الآله ليضعها أمام وجهه وضع إحدى عينيه في المكان المخصص للرؤية و أغلق الأخرى ليرى بوضوح .
'click'
صوت خرج من الكاميرا تزامناً لسطوع ضوء أبيض .
معلناً بأنه تم حبس لحظة من لحظات الزمن و مشهد من مشاهد الحياة في داخل تلك الآلة .
_____________________________________________________________________
تمشي بخطوات بطيئة نحو المنزل .. الطريق هادئ و الشمس على وشك الغروب مودعة السماء ببصمة من لون بنفسجي جميل يلوح من الأفق .
تضع يديها في جيوب معطفها الثقيل الذي يغطي كامل جسدها .
و بينما تتمتم بكلمات الأغنية العالقة في رأسها و تتأمل خطواتها الرزينة التي تخطوا بهدوء في الشارع . غافلة تماماً عن الشخص الذي يمشي خلفها بعدة أمتار ...
وصلت إلى المنزل لتسرع في الدخول إليه و الذي حالما دخلته قابلها بالهدوء و الظلام يغلفه لخلوه من الناس فوالديها حتماً لا زالا في العمل .
خلعت حذائها أمام المدخل و اتجهت نحو مفاتيح الإنارة لتضيء المكان .
غافلة تماماً مرة أخرى عن ذلك الرأس الذي يطل من النافذة موجهاً عدسة الكاميرا نحوها يلتقط عدة صور لها .
...
يقف أمام مرآته الطويلة يلقي نظرة اخيره حول نفسه .. حيث احتضن جذعه قميص صوفي بأكمام طويلة بلون بني ترابي الدرجة يناسب أجواء الشتاء .
بنطال بدرجة فاتحة من اللون البني .
و اخيراً شعره الأشقر الكثيف و الذي كان مصفف للأعلى .
ارتدت ملامحه الجذابة البرود و خرج من منزلة بكوب قهوة بين يده منطلقاً نحو مكانه الجديد .
..
في مكان اخر بينما هي تنظر بملل نحو والديها على مائدة الفطور .
" ربما فقط يجب ان تذهب لمنزل اختي "
" من الأفضل منزل امي "
يتناقشان حول مكان مبيتها عندما يسافران .. رائع هذا ما فكرت به بسخرية طبعاً .
" لن اذهب الى مكان او منزل احد .. منزلنا يكفي "
القت جملتها ببرود و انتشلت حقيبتها الملقاة بجانب الباب لتخرج بعدها .
أنت تقرأ
stalker| مترصد
Short Story" و ما السبب الذي يرضيني بك ؟" ... " لأنني سأموت لأجلك "... و فقط بجملته تلك جعلني استسلم تماماً و استمع لخافقي هذه المرة لأجله ... " انا ممتن لأني لم امت قبل لقائك "