فرقت جفناي بانزعاج من اشعه الشمس
" اريد النوم اكثر "
تمتمت بها بنفسي
نهصت بكسل من الفراش
ونضرت الى النافذه
لارى انها الضهيره
نضرت الى الساعه
لاجدها.
{ 5 : 11 م }
لاتفاجئ
هل نمت كل هذا الوقت
عدت الى صوابي
وابعدت الغطاء عن جسدي
وانزلت قدماي على الارض
وانا اتثائب
اتجهت الى الحمام
واغتسلت
خرجت وانا امسح الماء عن وجهي
لكنني لاحضت
لاحضت الكره الزجاجيه الشفافه الموضوعه على المنضده
اقتربت وحملتها
اقلبها بين يدي
واتاملها
انها الكره التي ارادت تلك الجنيه الصغيرة المسماة سورا مني الاحتفاض بها
وعندما سالتها عن السبب
لم تجبني بل اكتفت بقول
' ستعلمين كل شيئ فيما بعد '
يالها من غريبه
انها حقا غريبه
كلما سالتها عن شيئ كانت اجابتها
'ستعلمين فيما بعد '
نضرت الى الكره الزجاجيه
رغم انها تبدو قديمه قليلا
و تالفه
الا انها تملك شكلا جميلا وفخما
ارجعتها لمكانها
واتجهت للشرفه
رفعت راسي و
اغمضت عيني
وتنفست بعمق
استنشق بعض اللهواء
بينما اتكئت على السور الحديدي
وفتحت عيناي
انضر الى السماء
ان الطقس جيد حقا
بتفكير بالامر
اذكر ان ذلك العجوز
كان يردد نفس كلمات
تلك الجنيه المسما سورا
لحضه
هل هم اقرباء
فلقد لاحضت بعض
الشبه بينهما من عده نواحي
وقفت وانا اعود للغرفه
وانا اسخر من نفسي
هذا هراء
فذلك العجوز بشري
وهي جنيه
ابتسمت بسخريه من نفسي
ورميت هذه الافكار جانبا
خرجت من الغرفه
ليس هناك شيئ اتسلى به
اشعر بالملل
نزلت للاسفل
اتجهت لغرفه الجلوس
لاراهم مجتمعين حول الطاوله
نظرو الي ثم اعادو انضارهم للطاوله
تجاهلت الامر وجلست بجانب
وضعت مرفقي على الطاوله
واتكات بذقني على كفي
وانا انضر لهم بملل
لاحضتها سورا
:ما بك
نضرت لها بملل
؛ لا شيئ فقط اشعر بالملل
؛ هذا غريب ليس من عادتك
؛ ماذا افعل لم اجد شيئ اتسلى به ولم اجد روايه او كتاب يثير اهتمامي
نضرت لها سورا بتذكر : اوه تذكرت لدي كتاب لكي
نقرت باصبعها ليضهر كتاب امامها بغلاف اسود مزين بنقوش بيضاء ملتويه
نضرت لسورا بستغراب
: ما هذا
تنهدت سورا ثم شرحت
: انها قصة او روايه كما تسمونها
تنهدت مره اخرى واكملت ببتسامه تشوبها الحزن : انها قصه حقيقيه لفتاة فقدت شيئ ثمين
صمتت لتكمل بعدها : على كل اقرئيها ربما تعجبك
همهمت بفهم لكنها سالت بفضول
: لكن ما الشيئ الثمين الذي فقدته
ابتسمت سورا لفضولها : سافسد حماسك ان اخبرتك بمحتوا القصه عليك اكتشافه بنفسك
ابتسمت وكانها ادركت ذلك الان : انت على حق
خفضت نضرها للكتاب بشرود
ثم استقامت من مكانها لتذهب
: الى اين
سالها نوح بهدوء
نضرت له : الى غرفتي
: لقد اتيتي الان اجلسي معنا قليلا
رفعت الكتاب وهي تنضر اليه : وكيف ساصبر انا متشوقه لهذا
نضر للكتاب ثم نضر لسورا لتشيح نضرها للجانب الاخر
تنهد ثم اعاد نضره اليها : اجلسي انت دائما عاكفه في.غرفتك على الكتب استريحي واريحيها منك قليلا
عبست : لكنني احب القرتءه والكتابه
نضر لها بحزم : لكن يجب الا تقتلي نفسك بذلك عليكي ان تريحي نفسك قليلا
عبست اكثر ولم تجب
بحزم : هيا اجلسي معنا قليلا على الاقل
جلست بعبوس ونضرت اليهم لتجدهم ينضرون اليهم
: ما الامر عودو للعب
ابتسم مهند بسخريه وهو ينضر اليها : دودوه الكتب
نضرت له بغضب : اصمت لا شان لك
رفع حاجبيه لها بتحدي رسخريه اكثر
عبست ونضرت لجدها : جدي انضر اليه
نضر له نوح : مهند دعها وشانها
نضر مهند اليه ببتسامه ؛ لم افعل شيئا هي تغضب بسرعه
نضرت له بغضب : ايها الكاذب
نوح بحزم : كفى كفو عن الشجار كالاطفال
سورا وهي تطير وتجلس على كتف نوح نضرت اليهم بسخريه ؛ انهم اطفال بالفعل
نضرا لها بغضب وقالا بنفس الوقت : لست طفلا
مهند بفخر.: لقد بلغت الخامسه عشر من عمري وهذا يعني انني رجل
نضرت له بسخريه : اجل اجل ايها الفتى الصغير
زادت من سخريتها وهي تحرك يدها كانها تطرد ذبابه ؛ هذا ما ينقصني طفل يملي علي ما اقول
نوح بهدوء: سورا
سورا : حسنا حسنا صمت
مهند :سيكون هذا افضل
تنهد نوح بياس
من هذا الشجار المتواصل
ثم استقام واقفا وخرج
لتستغل الفرصه وتخرج
لكنها اتجهت الى المطبخ واخذت
.عبوه ماء واتجهت لغرفتها
بحماس لقراءه الكتاب دخلت الغرفه ووضعت الاغراض على الطاوله وتجهت الى مكتبها وجلست على الكرسي وضعت الكتاب على المكتب وتنفست بعمق وفتحت اول صفحه من الكتاب لتقرء اول جمله كتبت وسط الصفحه
« ~ الذكريات كنزي ~ »
