استيقظت علياء مبكرا كعادتها مثل كل صباح لتقوم باعمالها اليوميه من حث أطفالها على الاستيقاظ وإعدادهم للمدرسة وتحضير الإفطار لأطفالها وزوجها، وغادرت مسرعه لإيصال أطفالها إلى المدرسة، لأن زوجها أخبرها أنه لن يستطيع أن يقوم بذلك لأنه متأخر على إجتماع مهم، وفي غضون دقائق معدوده كانت علياء في طريقها ذهابا إلى المدرسة تسابق الزمن حتى تصل في الوقت المناسب، وفي طريق عودتها إلى المنزل بعد أن أتممت مهمتها بنجاح، أدركت علياء أنه ينقصها بعض الخضروات من أجل إعداد طعام الغذاء، فبدأت تبحث عن أقرب بقاله لكي تشتري ماتريد، وفجأة لمحت سياره زوجها أمام أحد الكافيهات في تلك المنطقه، فتعجبت قليلا واعتقدت في بادئ الأمر أن يكون هذا هو الاجتماع المهم الذي أخبرها عنه زوجها، وقررت أن تكمل طريقها للبحث عن البقاله، وفجأه وهي تدير محرك سيارتها، لمحت زوجها يخرج من الكافيه وبصحبته فتاة حسناء، ظنت في البداية أنهما زملاء عمل، ولكن اعتصر قلبها عندما وجدت يد زوجها تمسك يد الفتاه بطريقه تدل على وجود علاقه بينهما، وأخذا يتهامسان وتقترب الفتاه منه كثيرا، وطبعت قبله على خدي زوجها، وبادر الزوج بعناق طويل ملئ بالمشاعر مع تلك الفتاه، لبرهه قصيره أحسن علياء بوقوف الزمن وانها لم تعد تدرك أين هي، ماذا يحدث معها، خلال هذه الثواني القليله تلقت علياء صدمه شديدة، فالزواج الذي كان هو ملاذها عندما تغلق جميع الأبواب في وجهها، أصبح في ثواني معدوده يحمل في يده مطرقة لينتزع بها جدران حياه عكفت على بنائها سنوات طويله، ترى ماذا ستفعل علياء؟ هل ستواجه زوجها؟ أم أنها بصدد خطه أخري؟
تابعونا حتى نلتقي......
AS
YOU ARE READING
تائهه بين أرجاء الحياة
Short Storyاستيقظت وأدركت أن ما كانت تظنه ملاذا أصبح هو من يحمل بيده المطرقة لهدم كل الأحلام