دايرة الرحلة

1 0 0
                                    

كل واحد فينا جواه حاجات محدش يعرفها غيره ، مهما حكى عنها ومهما حاول يوصّل إحساسه للي حوالية أحياناً كتير مش بيقدر ينقل مشاعره كاملة ، علشان كده زمان قالوا محدش بيحس بالحاجه غير صاحبها .
في ناس كتير متخيله إنها الوحيدة اللي عندها مشاكل لمجرد إن اللي حواليهم مش بيشتكوا أو بيحاولوا يظهروا إنهم كويسين ، لكن الحقيقة إن كلنا فينا اللي مكفينا ، يمكن في ناس عامله نفسها تمام علشان ميصعبوش على حد وميظهروش مكسورين وضعاف ، وناس تانيه حابين يلعبوا دور الضحايا طول الوقت علشان يحسوا بالاهتمام ويصعبوا على غيرهم .
محدش فينا مبيسألش نفسه مليون سؤال عن كل حاجه في الحياة كل يوم ، ومحدش فينا دماغة مش بتجيبه وتوديه ويلاقي نفسه بيفكر في حاجات هو مش عارف أصلاً جت على باله ازاي وليه !!
مش كل الأسئلة ليها اجابات وحتى لو ليها ساعات بتكون الاجابات دي مش كفاية علشان تسكِّت الفضول اللي جوانا وبنرجع نخترع أسئلة تانيه علشان نسألها ونلاقي نفسنا بنفكر أكتر ، وتفكيرنا ده بيتعبنا مش بيريحنا لأنه بيخلينا عاملين زي اللي بيلف حوالين نفسه وكأنه عايش جوا دايره مقفوله عليه وكل اللي حواليه براها ، طبيعي ميبقاش حاسس بحد ولا شايف حد ولا سامع صوت غير صوته
وبيرجع تاني لنفس نقطة البداية كل ما ينتهي ...
هي دي دايرة الرحلة بتاعة معظم البشر حتى اللي عاملين نفسهم كويسين ومعندهمش مشاكل ، محدش مش بيلف جوا الدايره بتاعته اللي محدش يعرف عنها أي حاجه غيره ..
وبردو بنسأل نفسنا هو آخرة اللف جوا الدايرة دي إيه ، ومش بنلاقي إجابة وبنرجع نلف تاني من غير هدف بس على أمل نلاقي إجابة شافية للسؤال .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دايرة الرحلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن