في يوم ما... في شتاء بارد ، عاصفة ، قوية ، تجعل من اوراق الشجر الناعمة تتطاير في ارجاء ذلك المكان ، الذي لا يخلو من هؤلاء الفتيان والفتيات المساكين ، نعم انه الميتم ، المكان الذي يحوي آلاف من القصص المؤلمة ، الكاسرة لقلب كل من سمعها ، المبكية ، ومنها قصص بطلاتنا المسكينات (شمس وسديم).
تلعب بطلتنا المسكينة "سديم" بلعبتها الجميلة ، التي احتفظت بها ، كنز ثمين بالنسبة لها ، فهي هدية من والدتها ، اهدتها اللعبة في عيد ميلادها الرابع ، ولازالت تحتفظ بها ، الغريب في الامر ، انها لازالت تلمع ، كأنها اشترتها ليلة امس!
ف الاطفال في عمرها عادةً يدمرون العابهم ، يسحقونها ، يأكلونها!
الى ان هذه المسكينة احتفظ بجمالها وببراقتها ، من شدة حبها لها!
تلعب بها وتتكلم معها ، تحولت سلسلة افكارها اللطيفة والطفولية الخالية من الألم ، والمواجع ، الى اشتياق لأمها واباها ، تبكي بصمت ، تبكي ، تبكي ، عيناها العسليتان لا تتوقفا عن ذرف تلك القطرات الماسية ، دموعها ،
انها طفلة!
تشتاق لوالداها.
تريد رؤيتهما ، احتضانهما ، تقبيلهما ، تتمنى لو ان والدها على قيد الحياة ، ليقرأ لها قصة قبل ان تنام ، تتمنى ان والدتها على قيد الحياة ، لتطبخ كعكتها المفضلة معها.بينما هي تبكي وعقلها لا يكف عن التفكير ب عائلتها ، جذب انتباه بطلتنا الثانية(شمس) منظر سديم المزري ، كانت فتاة محبوبة ، لطيفة ، تدخل قلب كل من تكلمت معه ، تتكلم مع نفسها
شمس: خطية البنت المسكينة ذيج شبيها ليش هيج دتبجي؟ مو لازم اروحلها؟ خاف شي يوجعها او وكعت او انجرحت؟ لازم اروحلها ميصير اتركها بهاي الحالة
لا تستغاربوا! فتاتنا شمس ذكية بالرغم من صغر سنها.
ذهب شمس الى سديم بعد تفكير ، وتفكير.
شمس: ي.. ي.. يابنت.!
نظرت لها سديم وبدأت بمسح دموعها بكفيها الصغيرين.
سديم: م.. منو انتِ؟
شمس: جنت كاعدة هناك (تأشرلها) وشفتج دتبجين ف كلت اجي اسألج خاف متأذية شي.. بيج شي؟ اجيبلج مي تشربين؟
سديم: ا.. اي ا.. اريد م.. م.. مي
شمس: من عيوني ثواني واجيج
بالفعل! لم يستغرق الكثير من الوقت حتى اتت شمس.
شمس: خذي الف عافية
سديم: ش... ش... شكرا♡
شمس: شبيج تحجين هيج مبين من التوتر لا تخافين اني ما وحش بالعكس احبج واتمنى نصير صديقات
سديم: الله اخيرا صديقااات
شمس: يي صديقات.. بس اريد اكلج شي!!ماهو الشيء الذي تود اخباره شمس ل سديم؟ انتظرونا.❤