العائلة لا تعلم مالذي يحدث لنا!
لا يعلموا حجم الضغوطات التي نمُر بِهَا، علاقاتنا التي إنتهت، محاولاتنا التي فشلت، كتاباتنا التي حُذِفت، أوراقنا التي مُزِّقت، أحلامنا التي تبخرت، رسائلنا التي مازالت في الملاحظات، لا يدركون حجم آلامُنَا، هم حتى لا يستطيعوا النظر في أعيُنُنَا، .كل ما يفعلوه هو إطلاق الإنتقادات بشكل يومي على أشياء لا حول لنا فيها ولا قوة.
-لم يُخبروني أبداً عن الاكتئِاب، هم فقط يؤمنون أن ألم رأسي مِن التلفاز أو الهاتف، دائماً يقولون أنني بلا فائده، لا يعلمون صراخ الأرواح بداخلي وكمية الألم الذي يسكُنني، هم لايعرفون شيئاً عن الفراغ الذي يعيش بِداخلي ولا يعرفون اللاشيء الذي أرتكزُ عليه، حِينما يشتد بيّ الألم، ومازالوا يشمئِزون مِن قدرتي علىَ السهر لأوقاتٍ متأخرة، لا يعلمون أنني وحيدٌة أُحارب مابداخلي لوحدي، ينعتونني بغير الناضجة، ولا يعلمون كمية النُضج الذي وصِلتُ إليه بعدما إلتقيت بِكل تلك الخيبات.