عنهما

1K 124 37
                                    




في وسط ذلك المكان الاشبه بالمخزن، يجلس فوق الكرسي او بالاحرى ينام عليه، يمسك الهاتف منشغلا بما يدورفيه، كان يبتسم بطريقة بلهاء واستمتاع رهيب كاحدى فتيان الثانوية، ليس كرجل يبلغ من العمر الثامنة والعشرون،

بعضلاته المفتولة ويديه المليئة بالوشوم، حتى طوله الذي يزيد عن المائة وثمانية ثمانون، لن يتوقع احد ان ما يستمتع به هو لعبة اصدرتها شركته المفضلة، وليس احدى مقاطع التعذيب التي ينشرها اصحابه على المواقع السوداء

رجاله حوله لا يظهر تعبير معين على وجههم، جامدين الملامح، الا ان داخلهم يتسائل عن كيفية وصول رجل كهذا الى منصبه، على الاقل ليس في الوقت الذي يشتد فيه القتال ويحل موسم تصفيات الحساب بين العصابات، ومع ذلك فولائهم له اجبرهم على الصمت وعدم التدخل

او على وجه التحديد لوالده، لكن ذلك الهدوء لن يطول، فهاهو جاي مساعدهُ يدفع الباب على عنف، ويخبر سيده بعلو الصوت:

" انت مدعو لحفلة مارلي الليلة "

هبطت ابتسامته وابعد السجائر عن فمه، بوجه متهجم و صوت خشن اجاب:

" تعلم رفضي، لا حاجة للسؤال "

تلك المناسبات هي اخر ما يريد الذهاب اليه، حفلات راقية لا تناسب بيئته، تتطلب منه فتاة لامساك يدها، اظهارها للعامة، وان لم تتواجد فهذه هي المصيبة، ضحيتها هو، الذي اصبح مثليا في اعين الجميع ورمزا للتمرد على المجتمع " الراقي " خاصتهم

ابتلع الاخر ريقه واكمل " اعلم، لكن هذه المرة السيد جيون مصر، كلا بل هو غاضب بشدة "

خطف لون وجه جونغكوك ما ان سمع بهذه الجملة، والده هو اخر شخص يرغب بالتورط معه، ومع ذلك فالصدمة لم تكن ظاهرة على محياه فحسب، الكل من حوله انتابه القلق على حال سيدهم

كل الانظار موجهه له، اعتدل بجلسته وسأل بنبرة حاول جعلها ثابتة " لما يغضب؟ "

" وصلت له شائعات مثليتك "

هذه النهاية، هو في عداد الموتى لا محالة، والده لن يتفهم كيف لابنه ان يتم كل هذه السنين دون حبيبة، في نظره ابنه وسيم، ثري، حسن الطلة، رزن الشخصية، حتماً ان هنالك الكثير من الفتيات حوله، وهو من يرفضهن

بالتاكيد لن يعلم ان كل محاولاته للحب باءت بالفشل، ان ما يريده هو عاطفة وقصة حب مفعمة بالحيوية والتطورات الجميلة، ليست عاهرة ممن حوله، ولا فتاة تسعى لماله او مظهره تقع في حبه بعدعدة لقائات

والده لا يعلم بشخصية ابنيه الحساسة هذه، لكنه بالتاكيد يعرف ان كلماته ورغباته لا تعاد مرتين

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 30, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مواعدة خطرة | جيون جونغكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن