"أيها الماكر أتريد سرقة ملفاتنا من الجامعة "
نظر لصديقه بطرف عينه مكملاً كلامه "بالتأكيد سنُكشف لأن جميع تحركاتنا ستُنقل لأبي من خلال ..." أشار بإصبعه للرجل الذي يتتبعهم
"ناتسو "
"ذاك التابع الوقح ،انتظرني سترى فرقا كبيراً بعد قليل"انهى حديثه بإبتسامه خبيثه
تحرك بخطوات هادئة نحو ذاك الواقف، وقف قليلاً امامه متحدث بصوت طفولي قاطعا الصمت "ناتسوتي .."
"عفوا سيدي إسمي ناتسو فحسب "
"يا لك من شخصٍ بارد ،اسمعني اريد ان أسألك سؤلاً !!هل انت سعيد بعملك كتابع للسيد دافنش ومراقبة ابنه "
"لا يهمني السعاده طالما اتقاضى اجري "
"ولماذا تريد المال ؛أعلم أن السيد دافنش يعطيك الكثير من المال يكفي لأسرة وأنت تعيش وحدك ؟"
دُهش الأخر من السؤال فلم يسأله أحد أين يذهب بكُل هذا المال
اجابه بشئ من الحرج فاركا مؤخرة رأسه
"أنا ..أنا ..بصراحه اجمع المال لأدخل الجامعه وأقتربت من إنهاء المبلغ تقريبا "
صدم الأخر من هذا الكلام فلم يكن كلام غيل سوى مزاح ولم يعلمان أنهما سوف يكتشفان كل هذه الأشياء
"إذا هذا أمر جيد يمكن أن يكمل لك كراييل المبلغ المطلوب وتنضم لنا "
"حسنا ..؛لكن سأفكر قليلا كيف اخبر السيد دافنش ولا تقلقا لن أخبره بأنكما تنورنا الهرب من الجامعه "
"مهلا؛مهلا كي..كيف علمت أننا نريد الهرب من الجامعة "
"هذا شئ بدهي" أنهى جملته بإبتسامة لطيفة رسمت علي شفتيه
اكمل الأثنان سيرهما إلى مكتب مدير الجامعه لحسن الحظ لم يكن المدير موجود فهذا سهل الأمر عليهما
"إذا الأن ماذا ستفعل لقد وصلنا إلى الأوراق ،هل ستأخذها "
هل أنت غبي بالطبع لن أسرقها سيُكشف أمرنا.. "
ساد الصمت قليلا إلى أن اتت إلى عقل كراييل فكرة "سأصورها ثم سأطبعها "
اعتلت ملامح الدهشة وجه غيل كيف غابت عن باله تلك الفكره هكذا سيبقى أسمهما مُسجلا في الجامعه وفي وقتٍ آخر يكونان ذهبا إلى جامعة أخرى
"إذا ؟إلى أي جامعة ؟"
"لا أعلم ،لكن أود الذهاب لجامعة تعلم صناعة الأدوية بالنباتات الطبيعية "
"حسنا ،أنا أعلم إلى أي جامعة يجب أن نذهب "
مر يومان سجل كراييل أسمه واسم صديقه في الجامعة الذي يريدونها وفي صباح يوم جديد
"مرحبا يا طلاب سنذهب اليوم إلى أحد الغابات ليست مشهورة كثيرا لكن سنكتشف بعض النباتات وسنحاول صناعة أدوية منها "
كان هذا صوت أستاذ في الجامعة ومرشدهم صمت قليلا ثم أكمل حديثه
"إذا سنكون مجموعات من 4اشخاص اختارو انت الأشخاص الذين تودون الذهاب معهم "
كان قد تكونت جميع المجموعات لكن لم يبقَ سوى كراييل وغيل لاحظهما الأستاذ أنهما يقفان وحدهما وقد تذكر أنه مازال هناك طالبان لم يأتيان بعد سار بخطوات منتظمة ذاهبا ليخبرهما بهذا الأمر لكنه اندهش انهم قد أتوا بالفعل ويبدو من ملامحهم أنهم يعرفون بعضهم
"أهلا أهلا أنظر كم تغير شكلك بعد كُل هذه السنوات أظن أننا نحتاج إلى مبرر ذهابك ..،أليس كذلك راثيان؟"
أنت تقرأ
الرابطه
Short Storyعندما تلتقي بأصدقاء فتقوي علاقتك بهم وتتحول إلي رابطه بالقلوب إذا لا يمكن لأحد كسرها
