- 1

310 11 2
                                    

في تلك البناية الشَاهِقٌه حيث يجلس صاحب البندقية الطويلة و الفريدة من نوعها وهو يوجه رأس بندقيته الى رأس جده تحديدًا ! الذي يبعد عنه حوالي ٤ كيلومتر

كان يرتدي قبعة و كمام أسودان يمانعان من رؤية ملامح وجه و لكن كانت عيناه الحادتين واضحة بالنسبة لرجل الذي يجلس اسفل البناية ، وقف ليتأكد مما يراه يظن انه يتخيل و لكن هو لا يتخيل !

أمسك هاتفه ليتصل على الشرطة و لكن بعد فوات الأوان فقد فراق جده الحياة

ركض المعني من على السلالم و هو يحمل بندقيته داخل حقيبة جيتار الخاصة به فهو يهوا سامعا صوتها لكن ليس بصوت الجيتار بل بصوت البندقية

عندما كان يركض على السلالم قام بتغير ملابسه الى ملابس مبهجة ، وقف عند باب حاضنة الأطفال

خرج له طفل بابتسامة كبير و احتضنه

حمله و قبل جفن عينه ثم انحنى للآنسة التي كانت تعتني به بابتسامة كبيرة

غادر البناية و ابعد الشبهات عنه بهذا الطفل الصغير ، هو لم يغادر فقط البناية بل غادر عذابه .. حياته القاسية.. قام بترك كل ذلك خلفه في الماضي أرخى كتفيه المشدودة

حمل الطفل ، وضع على راسه الخوذة و رأس الطفل الذي ينظر له بأنه كل شيء في حياته بعدها ركب دراجته النارية

ابتسم بوجهه و انطلق مبتعدا عن البناية ،توقف عند منزل صغير بني اللون هو متواضع و كل ما يستطيع فعله حماية الطفل و الذي بداخله من الإمطار الغزيرة التي تأبّى التوقف منذ أسبوعين

نزل من على دراجته النارية

اخرج مفتاحه المعلقة فيه بعض الألعاب الصغيرة اللطيفة التي تصدر صوتا و ادخله في فتحة الباب ، فتح الباب

و نده بأعلى صوته لقد عدت جيميني

رد عليه صوت هادئ من الداخل ، خلع حذاءه و دخل مسرعًا لأخيه ، احتضنه بابتسامة كبيرة ثم قال لقد إنتهى الامر جيميني

أهلا ان كنت من متابعين الرواية منذ بدايتها فقط اجريت بعض التغيرات عليها ، شكرًا لقراءتك

~ royal prison ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن