الفصل الأول.

11 2 7
                                    

في ليلٍ بهيم، في ليلةٍ من ليالي الشتاء، كانت الأمطار تهطل بغزارة وكأنها تمحي أثار جريمة ارتكبها أحدهم.

في بيت يقبع بالحُب، في بيت كانت الورود الحمراء تُزينه من كل جانب وكأنها عروس في يوم زفافها، دقت الساعة التاسعة مساءً، صاح أحدهم حان الوقت حان الوقت!

إستلقىٰ زيد على سريره وأغمض عيناه البُنيتين، هم الجميع بالخروج من غرفته، حان الوقت وعلى الجميع الخروج.

في بيت في دولة ما، كانت تتعالى الصرخات بداخله، سيطر الجن على المكان، كانت تتعالى صرخات الأطفال، إشتعلت الحريق وكأن هناك يدُ خفية تُحركها وتنقلها من مكان لآخر.

كانت الأم تصرخ على ما حدث لعائلتها الصغيرة، لا تستطيع فعل شيء، كان أهل القرية جميعهم يهابون الجن، وإذا هم أحدهم لمساعدة غيره يُحكم على بيته وأهله بالهلاك، كان الجن يأخذون الأطفال، ويشعلون النيران، ويقتلون من يقف في طريقهم.

وفي لحظة توقفت الأمطار وكأن السماء توقفت عن البكاء، ظهر شاب كان مفتول العضلات، كانت عيناه البُنيتين توحي بالغموض، كان يُخطي بخطواتِ واثقة، هم بالدخول إلى البيت.

كان الجميع يعرفونه جيدًا، وقف أويس في منتصف البيت وبيده سيف من الثلج، هدأت أصوات الصُراخ وكأنه لم يحدث شيء من البداية، أخذ أويس يطلق الثلج على النيران لتتوقف عن إلتهام الاشياء وكأنها وحش لم يأكل منذ سنين مضت.

اختفي أويس ومعه الجميع فجأه، هدأت النيران ولكن لم تنته المعركة بعد!

لن تترك الجن الأمر بسهولة، أخذ أويس العائلة بأكملها إلى مدينة أخري في بيت كان يجتمع فيه أُناس يعرفونه، كانت الأطفال تهتف باسمه أويس، أدخل الجميع إلى البيت وكان البيت لا يستطيع أحد دخوله إلا بإذنه، كان البيت مخفي عن أعين الجان، دخل الجميع ليستلقوا من تعب ومشقة مالاقوه في معركتهم، أخبرهم أويس أن هذا البيت لا يستطيع أحد الخروج منه ولا الدخول إليه، وهو بيت يسع الجميع وبه كل ما يحتاجونه، هدأ من روعهم وخرج.

دقت الساعة الخامسة صباحًا مُعلنة عن إنتصار، هممتُ بالإستعداد لصلاة الفجر، خرجت مع أبي من البيت وكانت رائحة الورود تغمرني بالسعادة، رجعت من المسجد لأجد والدتي العزيزة تُعد لي الفطائر مع كوبًا من القهوة، كم هي جميلة أمي، لم تتغير ملامحها هي جميلة جدًا.

تناولت الفطور وهممتُ بمراجعة أوراقي للاستعداد بالذهاب إلى العمل، أنا أعمل طبيبًا نفسيًا، كم تحتاج من يشعر وبك ويخرج ما بداخلك.

اليوم هو موعد اللقاء مع أنس، كم أشعر به وكم المعاناه الذي يشعر بها، كم تمنيت لو أنني معى عصاه سحرية لأخلصه من مرضه، جميع الأدوية لا تُجدي نفعًا.

صاح أحدهم أريد مقابلة دكتور زيد في الحال، دخلت ندى لتُخبر الطبيب بأن أنس قد وصل.

دخل أنس وكانت ملامحه تُوحي بالعذاب الذي يُلاقيه، كيف لروحٍ أن تسكن جسدين؟

يتبع..

زَينب أمجد.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أويس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن