تسللت أشعة الشمس الدافئة إلى غرفتها.
بينما هي نائمة وتتحدث في الوقت ذاته
"المدرسة، المدرسة، الزي الجديد .."
7:00رن صوت منبه مُعلنًا على وقت استيقاظها.
فتحت عينيها ببطئ ثم تذكرت المدرسة،قفزت بحماسه من على سريرها بينما هي ترقص على ألحان الأغنية التي استمعت إليها بالأمس.
7:15القليل من اللمسات اللطيفة والآن هاقد انتهت
هي حقًا تبدو كطالبة في مدرسة بيكسس للثانوية.تناولت فطورها ثم أخذت بخطواتها نحو الباب أمسكت المقبض، و لوحت لوالدتها بينما البهجة تعلو ملامح وجهها هي لا تكف عن الابتسامه رغم توترها
"إلى اللقاء، انتبهي لنفسكِ عزيزتي"- مدرسة بيكسس للثانوية.
"زفير،شهيق" أمسكت بقبضتها بإحكام لتخفيف التوتر والقلق بينما هي تدندن ألحان موسيقاها المفضلة في عقلها.
أكملت طريقها نحو الصف، طرقت الباب ودخلت
عند دخولها كانت الأستاذة واقفة أمام الصف نظرت إليها وابتسمت بِخفة: "أهلاً بكِ، عرفي عن نفسك""أنا هي إيلا كيو، انتقلت إلى أمريكا منذ ستة شهور"
"الطاولة الثالثة في الصف الأخير، هذا هو مقعدكِ"
— —بعد مرور ثلاث ساعات ونصف
حان وقت الكافيتيرياأخذت طعامها وذهبت بعيداً نحو آخر طاولة جلست فيها وبدأت تتناوله، بينما تفكيرها في مكانٍ أخر تماماً، كالجسد بلا عقل.
"كيف يمكنني الحصول على أصدقاء، من أين أبدأ؟"
تنهدت بيأس، حتى علا على مسامعها صوت تلك الفتاة الواقفة أمامها
"إيلا، مارأيكِ أن تكوني صديقتي؟"
توهجت عيناها لمعانًا كالنجوم، بينما نبضات قلبها تتسابق للحصول على أول صديقة. ارتسمت الابتسامه على شفتيها وقالت: "نعم بتأكيد".- جوسي سميث و إيلا كيو، مضت ٤ شهور منذ أن أصبحوا صديقات، في كل مره يقتربون من بعضهم البعض أكثر فأكثر.
- جوسي فتاة لطيفة وطيبة تساعدها أحيانًا في حل الواجبات والدروس وكذلك في أي مشكلة تقع فيها.
- أحبتها إيلا كثيراً وهي لا تستطيع التخلي عنها مهما حدث، يبدو وكأن جوسي أصبحت حياتها فبدونها هي لن تكون قادرة على العيش.
بعد مرور ٤ شهور
- في المدرسة."إلى أين؟"
"سوف أذهب قليلاً"
"حسناً، لا بأس سأنتظركِ"أخذت جوسي بخطواتها بسرعة نحوهم، دخلت الصف وأقفلت الباب خلفها.
"وضعت يدها على صدرها، استجمعت أنفاسها ثم أمسكت بالقارورة و إِرْتَشَفَت القليل من الماء"
فيكتوريا: "حسنًا لنبدأ، لا وقت لدينا"
- صوت رن جرس.خرجوا جميعًا من الصف واتجهوا نحو الخارج، أقبلوا على آلة المشروبات، كل منهما أخذت ماتريد حتى يتجنبون الشكوك ثم عادوا للصف.
بعد مرور ١٠ دقائق منذ أن بدأ الدرس.
رفعت جوسي يدها وهي تنادي الأستاذة.
"ما الخطب جوسي؟""لم أجد دفتري، أقسم لكِ أنني وضعته بالأمس في الحقيبة لكن منذ قليل عندما فتحت حقيبتي لم أجد له أثر".
"هل تتذكرين أي شيء بالأمس؟"
"نعم، أخبرتني إيلا إنها تريد إكمال دفترها لكنني رفضت لأنني بحاجة إلى دفتري أيضًا"
"نعم هذا صحيح، لكنني لا أعرف شيئًا بعد هذا الحدث"
أقبلت فيكتوريا نحو خزانة إيلا، عندما أمسكت بالمقبض إنزلق دفتر جوسي على الأرض وهو مبلل بالكامل.
تبلل كل شيء حتى وإن تم تجفيفه لا فائدة."أنتِ مُعاقبة لليوم، أكملي دفترها من الألف إلى الياء"، ثم نطقت الأستاذة إيمي بالكلمة التي لم تتوقعها إيلا كانت كصاعقة بالنسبةِ لها.
"مكانك ليس هنا، إلى الحجز" بنبرة غضب.
أنت تقرأ
One in two
Short Storyفي هذه الحياة يجب التخلي عن كل ماهو مؤذي. - قصة قصيرة، بعنوان: واحد في اثنان. "تم تقسيمها على ثلاثة فصول". جميع الحقوق محفوظه لي ككاتبة أصلية © بدأت: 23sep.2022 انتهت: 23sep.2022