ليِل

21 3 0
                                    

" هل رأيتِ النهار قبلًا؟ " سألت الصغيره تترقب اجابه تشفي فضولها
" لا ، لكني قرأت عنه " أجابت بإحراج
" وكيف كان ؟ " ما زالت تبحث عن اجابه
" سمائُه زرقاء واحيانا تندمج بالبياض  ، وأحياناً اخري بلون أرجواني أو احمر قاتم  ، يُعم السماء بالنور كما يعمُها الليل بالظُلمه "

" هل هو جميعها في آن واحد ؟ "
" يمكن أن تتدرج ألوانه في أوقات الشروق والغروب  "
" رائع يا نسارين! ، انتي تعلمين الكثير عنه " قالت بحماس طفولي ،

ابتسمت علي أثره المعنيه ، تُحب عِندما يعبر الاطفال عن مشاعرهم بصدق غير مكترثين بما يجب قوله وما لا يجب

" هيا اذهبي للنوم ، غدا تحتاجنا امي في المنزل " قالت بهدوء تمسح علي شعرها لتساعدها في النوم "

" هل حقا الشمس مُذنبه ؟ " قالت متجاهله الأخري
" لقد أخبرتك أن تذهبي للنوم ! " نبست بصرامه تزيل يدها عنها ، لا تريد الدخول معها في نقاش اطول من هذا لا يفيد اياً منهما
" لا اريد " قالت بعبوس
" سوف اخبرك غداً إن نمتي الأن "
" حقاً ؟"
" نعم "
" سأحاول إذا " قالت بكبرياء
غطتها نسارين ونامت بجانبها ، بينما تنظر الي سماء ليلهم الدائم من الشباك اعلاهم ، بالرغم من اعتيادهم علي المنظر ، إلا أنه لا يزال مُثير الدهشه ، كيف تبدو النجوم بحجم النُقطه وهي أكبر من الكوكب بأسره ، مجتمعين في السماء كالبريق

الليل ! كم هو جميل

مساحات شاسعه تتخيلها نسارين عندما تُفكر في كم يبلغ اتساع السماء أو النجوم ، تُفكر كيف ستكون هذه العُتمه إن كانت مُضاءه بضوء الشمس المُصفر ؟ ، انتهت ليله الفتاتين كلتاهما تفكران في ذات السؤال ..

هل الشمس مُذنبه ؟
تلك التي تنير عتمه الليل ، كيف لهم أن يتهموها بدونِ حق؟ ، وبما ليس لها فيه يد ؟
-

بريِق .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن