جِيل خَائِف .

20 3 0
                                    

تقف نسارين في حظيره صديقتها لوموڤي لتُساعدها في تَجفيف الملابِس ، كُن يتبادلن الأحاديث عن المدرسه واخت نسارين الصغيره وغيره .

ولكن صديقتها لوموڤي كانت عابسه الملمح بشكل ملحوظ ، لذلك لم تمنع نفسها من سؤالها عن حالها.

" ما بالكِ كاشِره الوجه؟ " قالت بصوت حاني
، تكره مولوڤي هذه النبره لأنها تُشعرها بأن الأخري مُشفقه عليها لذلك تحاول نسارين التوقف عن ذلك ، لكن في مثل هذه المواقف التحدث بغير تلك النبره يصعُب علي نسارين .
تجاهلت مولوڤي نبرتها هذه المره وأجابت
" اخي يمُر بوعكه صحيه ، الطبيب قال إنه علي مَشارِف الأصابه بالكُساح " قالت و الخيبه تملئ صوتِها  ، ومع ذلك لا تستطيع نسارين مساعدتها ، لكانت ساعدت نَفسِها مِن بابِ الأولي ، فهي تُعاني مِن عدوي شِبه مُستمره.
" لما لا تحدثوا الحكومه بِشأنه ؟ ربما تَقبل لتأخُر حالته "
" حتي إن حدث وقبلوا ، لن أسمح انا أو أهلي بذلك ، انعرضه للموت عوضا عن المرض ؟ "

أضحت الشمس شيئا يهابُه الاطفال ، ويهدد بِه الكبار صغارهم ، وهذا غير مقبول في نظر نسارين .
" لا تأبهي بتلك السخافات ، أن كان الأمر كما تقولين لكان جميع مَن خارج حدودنا موتي " نبست بسخريه يجتاحُها الغضب
" نحنُ لسنا مِثلهم "
" الشمس واحِده في جميع البِقاع "
" والبشر ليسوا كذلك ، لسنا واحداً كالشمس والان اصمتي عن هذا الحديث فمزاجي مُتعكر كفايه"
صمتت نسارين ، فحتي هي لا تُريد الخوض في هذا النقاش بَعد الان ، فقد اكتفت من أمثاله .
"وماذا سيحدث لأخيكي؟"
" أعطانا الطبيب بعض الادويه والفيتامينات ، ولكن قال إنها لا تكفي لعلاجه، ستبطئ عِلته فقط "
" بالطبع لن تفعل " تمتمت بصوت غير مسموع .
"اقترب موعد عشاء عائلتي مولوڤي ، علي الذهاب "
" حسنا إذا.. القاكي لاحقا " قالت بإبتسامه صغيره اعتلت وجهها الحزين .
-
في طريق نسارين للعوده ، وقفت تنظر بين الحشائش اسفلها، كان بالُها مشغولًا بما سيحدث لذاك المسكين ، فهي تعلم أنه لن يخرُج للشمس في جميع الحالات ، ولكن مرض كهذا هو عبء كبير علي من في سنه ، ولكن لِالله حكمه رُبما لا تُدركها هي بفِكرها المحدود، الأمراض مُنتشره بينهم علي كل حال ، فأكلمت طريقها عوده للمنزل .

-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بريِق .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن