2

147 21 12
                                    


مرعب !

كانت هذه هي الكلمة الوحيدة التي تستطيع وصف ما حل في هذا العالم في ليلة و ضحاها

لم يستغرق الأمر سوا بضع ساعات لينتشر الوباء في جميع أنحاء الكوكب و لتعم الفوضى المكان و تتناقص أرواح البشر بملايين في غضون دقائق

كنت أركض بأقصى سرعة امتلكتها محاولة الوصول لمنزلي و الاختباء

لكن لم أكن ذات يوم سريعة فها أنا أتعثر و أعيد النهوض بينما أحمل أخي بين يدي والذي لم يتحمل هول الصدمة ليغشى عليه

بدت المسافة التي اعتبرتها ذات يوم مسافة قصيرة كأنها
محيط يفصل بيني و بين منزلي

كان علي القول أنني محضوضة لأنني لم أصادف أي زومبي في طريق عودتي فأنا أجزم أنني لن أستطيع حتى الوقوف باعتدال اذا ظهر

وصلت أخيرا و لم أطل الوقوف فها أنا ذا أدخل لأقفل الباب ورائي باحكام

مددت أخي على الأريكة و لم أمنح نفسي أي فرصة للراحة

جمعت الطاولات و كل شيئ ثقيل تقع أعيني عليه لأضعهم وراء الباب في حال ضهور زومبي ستؤخره هذه الأشياء

حسنا .... أستطيع الراحة أخيرا

جلست جانب أخي الطفل الذي شهد فاجعة لا يقوى
عقله على تحملها مثله كمثل باقي الأطفال

ان هذا مرعب !! مرعب و بشدة !!

أنا لا أريد عالما كهذا

لم أستطع كبح الدموع من الخروج ، الآن و بعد بكائي
لسبب مرعب كهذا أدركت كم أن بكائي على الرواية كان
أمرا سخيفا

لكن ان هذا ليس الوقت المناسب للبكاء


قمت بحفظ الرواية داخل هاتفي لأستطيع قرئتها طوال الوقت و عدت للفصل الأول في محاولة لمراجعة الأحداث الحاصلة في بداية ظهور الزومبي

كتب في الرواية أنه بعد يومين من انتشار هذا الوباء سيتم قطع الكهرباء على المنازل و سيستغرق الأمر يومين آخرين لتتحول معظم المياه الى مياه ملوثة و التي كانت من الأسباب الرئيسية لسرعة انتشار الزومبي و الأمراض

و في غضون هذه الأيام سيظهر "المستيقضون"
أو من أنعم عليهم الإله ببركة تتمثل في قوى خارقة مختلفة

امتلك البطل في الرواية الأصلية قدرة الفضاء و التي ستمكنه من وضع الأشياء داخل فضاء مما يسهل عليه تنقله و يمكنه من جمع الطعام و الماء بأكبر عدد ممكن
بدون أن يخشى من فسادهم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

النجاة في نهاية العالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن