Partie 2

109 3 4
                                    

ما إن نظر لها الغرابي إرتعشت أوصال تلك المسكينة فنظراته كانت حادة و مظلمة، إستقام بسرعة وصاح في وجهها: من أنتي و كيف تجرئتي و دخلتي بدون إذني هاا😠
أنستازيا بنبرة مرتعشة:  سسيدي إنني أاعمل...
لم تستطع إكمال كلامها و ذالك مع تقدم ذالك الغرابي منها ببطئ مخيف حتى إنتهى بها الأمر محاصرة مع الحائط. ألكسندر بصوت مخيف: لقد سألتك سؤال وأنا شخص لا أعيد كلامي مرتين هل هذا مفهوم.
تجمدت أنستازيا إثر إقترابه منها، ألكسندر بصراخ:قلت هل هذا مفهوم هل أنت صماء
أومأت أنستازيا برأسها و قد تجمعت الدموع في عينيها العسليتين اللتان تناضران عيناه المظلمة مع إرتعاش جسدها الكبير عند صراخه، إشتدة عيناه سواد لعدم تلقيه جواب تلك المسكينة لكم الحائط بقوة و ذالك تزامنا مع دخول مارك الذي تدارك الموقف سريعا
مارك: سيدي إنها عاملة المقهى التي أوصلت طلبك.
ألكسندر مخاطبا له دون أن تفارق صقراوتيه عيناها الدامعة: كيف تسمح لها بالدخول إلى هنا دون إذن هااا و أين كنت أيها الأحمق ألم أخبرك أنني لا أريد إزعاج هاااااا.
أنهى جملته بصراخ هز أرجاء المكتب مناضرا تلك التي سقطت بين ذراعيه مغمى عليها من شدة خوفها، ألكسندر بسخرية: تشه غبية أغمى عليها بمجرد صراخي.
حملها الغرابي بين ذراعيه و وضعها على الأريكة و قد أمر مارك بإنصراف.
جلس الغرابي أمام تلك الملاك متمعنا النظر إلى وجهها البريء
"ألكسندر pov: عند صراخي على مارك سقطت هذه المتطفلة بين أذرعي مغمي عليها من خوفها هذه أول مرة يسقط فيها شخص بين ذراعي بعد أمي 😔 لم أستطع تمالك نفسي و وضعتها على الأريكة لا أعرف لما جانب من قلبي ألمني عند رؤية تلك الدموع المتجمعة في عينيها، لقد أحسست لوهلة أنها تمتلك حزنا كبيرا داخل تلك العيون الجميلة ضللت أتمعن النظر في وجهها البريء، ذالك الأنف الصغير و تلك الشفاه المنتفخة القابلة للتعنيف كم جائتني رغبة في تعنيف تلك الشفاه و حبسها بين شفتاي.
ألكسندر end pov."
إستفاق الغرابي من شروده تزامنا مع فتح أنستازيا لعينيها ما إن رأته حتى إستقامت ترتعش بسرعة.
ألكسندر ببرود: لا تخافي أيتها المتطفلة.
أنستازيا : سيدي أرجوك أنا أسفة حقا لم أقصد أن أتجسس عليك
ألكسندر : لكنك تجسستي فعلا و أنا لا أحب من يتعدى على خصوصيتي.
أنستازيا : لكنني قلت بأنني أسفة ماذا تريد أن أفعل.
ألكسندر : لا أريد أسفكي التافه لكني أريد تعويض عن هذا التطفل
أنستازيا بنفاذ صبر: و ماذا تريد
ذهب الغرابي و جلس على مكتبه واضعا رجلا فوق الأخرى و ناظرها بكل مكر، ألكسندر : سوف تحضرين لي القهوة كل صباحا للمكتب هنا
أنستازيا بدهشة: هل أنت مختل أنا لن أتى لك بالقهوة هل أبدو كالخادمة لديك.
ألكسندر : حسنا إذن أظن أن السيد لي لم يعد يحتاج إلى عاملة مثلكي أليس كذالك
أنستازيا : هل تهددني الأن
ألكسندر : نعم 😏
أنستازيا : أه أنت حقا شخص حقير و ثور أيضا
ألكسندر بحدة: ألفاضكي أيتها المتطفلة.
أنستازيا : حسنا لكن أجلب لك القهوة و أذهب فورا
ألكسندر : يمكنكي الذهاب الأن.
ناضرته أنستازيا بدهشة و همت ذاهبة من المكتب.
إكتست الظلمة على سماء سيول، إرتمت تلك المرهقة على سريرها بتعب ما إن أغمضت عينيها حتى جاءت أمامها صورت ذالك الغرابي هو متكور على نفسه يبكي مثل الأطفال، أنستازيا : لا أعرف لما أحسست بالشفقة عليه و هو يبكي لكنه مخيف بحق إنه مثل الوحش، لكن مهلا لما كان ينحب هكذا يبدو غريبا لكنه يتمتع بنوع من الجاذبية مع شعره المبعث على تلك العينين السوداء أه.
وعت أنستازيا على ما تقوله و نفت برأسها سريعا تلك الأفكار، أنستازيا : ما بكي أنستازيا ما هذا الهراء التافه لقد كان سيقتلكي اليوم بفف يجب أن أنام لكي تهدأ أعصابي.
في ذالك القصر الكبير يتأك ذالك الغرابي على فراشه الأسود مغمض عينيه بتعب حتى جاء في ذهنه صورة أنستازيا و هي ترتعش بين يديه فتح عينيه بسرعة، ألكسندر : حقا تلك المتطفلة بها شيء مميز تلك العيون الخائفة التي تترجاني بكل صمت أن أبتعد عنها و ذالك الجسم المنحوت أه أما تلك شفاه كم تمنيت أن أحبسها و أن أستكشف جوفها. 
إبتسم الغرابي إبتسامة لعوبة، ألكسندر : حسنا أظن أننا سنستمتع بالقهوة و صاحبتها كل يوم.
بعد مرور بعض الوقت ذهب الغرابي للنوم على أمل أن ينال قسطا من الراحة.

الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، دماء متناثرة في كل مكان جثتان على الأرض مع صوت بكاء ذالك الصغير الذي يتعالي شيئا فشيئا تقدم مجموعة من الرجال و أرادو سحبه بعيدا مع تعالي صوت بكائه،
إستفاق الغرابي مع التعرق الشديد الذي أصابه و أنفاسه المضطربة، ألكسندر : أه إنه نفس الكابوس يراودني منذ ذالك الوقت، لما لا أستطيع أخذ قسط من الراحة مثل جميع الناس، لقد تعبت حقا.
تحدث الغرابي بضعف كبير و تلك الدموع التي تنساب على وجنتيه. نعم إنه نفس الكابوس الذي يراوده منذ وفاة والديه،لا يستطيع النوم ومثل كل ليلة سيجلس ينحب للصباح.

ما قصد ألكسندر الإستمتاع بالقهوة و صاحبتها؟
هل يمكن لألكسندر أن ينعم و لو بالقليل من النوم؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 01, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سجين الماضي Where stories live. Discover now