أقتحمت عيادة تابهيونغ كالعاده
نظر تايهيونغ لها و لملامحها الحزينة !
رفع حاجبها بصدمه خفيفه على شكلها
جلست على الكرسي
"مابكِ جيسو ؟"
فور نطق الآخر أنفجرت بالبكاء
"ه-هل يمكنني أ-أُعانقك !"
"بالطبع"
تقدمت إلى الكرسي الذي يجلس به و هو إبعد الكرسي عن المكتب قليلاً
أستقام و عانقته بشده و شهقاتها تتعالى شيئاً فشيئاً ..
بعد مُدة توقفت عن البُكاء
أبتعدت عن حضنه
نظر لها و مسح دموعها و أردف
"ما بكِ ؟"
تنهدت بضيق و تقدمت نحو كُرسيها
جلست و بدأت بالسرد له عن عمُها العاهر و ماذا سيفعل بها !
توسعت عيناه بصدمه مما سمعه
_
بدأو بالتكلُم عن الموضوع و بدأو بالتكلم عن مواضيع أُخرى
"جيسو ، ما رأيكِ بالخروج لتغيير جو قليلاً"
اومأت بأبتسامه خافته
خلع نظاراته الطبية و خلع الجاكيت ألأبيض الخاص به و علقه بمكانه المُخصص .
خرجت خارج الغُرفة
"كايلا ، سوف أخرج ، أغلقِ العياده"
اومأت الممرضه و أعطى لها المفاتيح و خرج مع جيسو
_
يجلسون الأثنان أمام البحر بهدوء إلى أن أردفت جيسو بنبرة يتخللها الضحك
"هل تذكُر عندما كُنّا نكره بعضُنا و لماذا ، لا سبب"
ضحك تايهيونغ بخفه و أردف
"كنت حينها لا أحب النساء قليلاً لأسباب حصلت في حياتي لذلك لم أحبكِ في البداية"
"لا تحُب النساء ؟ ، لماذا ؟"
تنهد تايهيونغ مُردفاً
"عِندما كنت صغير كان أبي و أمي تزوجوا زواج مُدبر ، أُمي كانت تبغظ أبي ، زياده على ذلك كانت عاهرة في النوادي الليلة ! ، أبي كان يحبُها ، كان يجلب لها كُل شيء ، سواء إن كان تُريده أم لا ، كان يُدللُها ، عِندما أنجبتني كُنتُ مِن أبي ، كانت تكرهُني جِداً ، لا تهتم بي ، لا تسأل عني عندما أكون مريضاً ، كان أبي يُحبُني جداً ، و جلب لي خادمه تخدُمُني و تهتم بي ، عِندما كبرتُ و أصبح عُمري ستة سنوات أُمي توفيت بحادث سير ! ، ضل أبي حزين و مُكتئب لرحيلها ، أصبح أرمل ، مرّت خمسة سنوات و أقربائه و الناس دائماً ينصحوه بالزواج و لكنه كان مُتعلق بأُمي ! ، إلى أن جدي قال له أن يتزوج ، و لأن أبي يسمع كلام جدي تزوج و لكن أيضاً زواج مُدبر و كان لا يحُب زوجته ، و لكنه لطيف قليلاً معها كونه يقول إن لا شأن لها بموت زوجتي الأولى لكي أكرهُها ، و أيضاً كانت تكرهُني ، أتى يوم أرادت قتلي بالسكين و لكن تدخلت الخادمه و أبعدتها ! ، كبرتُ و أحببت فتاة ، و لكنُها كانت فقط تحبُني بسبب مالي ، و قامت بخيانتي ، من وقتها كرهتُ النساء !"
تنهدت جيسو و أردفت
"أكثر شيء فعلته خطأ هو إنك حكمت على كُل النساء ، ليس كُل النساء مِثل والدتك و زوجة أبيك و حبيبتك السابقه ، يوجد أُمهات جيدات ، يوجد زوجات أب جيدات ، يوجد حبيبات جيدات ، ليس لأن حدث معك موقف مع كم إمرأة يمكنك أن تحكُم على الكُل !"
رن هاتف جيسو
نظرت لمن إتصل رأته عمُها العاهِر
تنهدت مُردفة
"هل يُمكنك أن توصلني إلى البيت !"
"بالتأكيد"