فتيات من الجحيم ( الرواية الثالثة من سلسلة الانتقام الناعم )

بارت 6

و من انا دونك يا ابي؟

قل لي: ايغدو البحر بحرا دون ماء؟!

///////////////////////////////////////////
نبدا ببركة الله
///////////////////////////////////////////

قريبة... تشعر من الوهلة الاولى معها و كانك تعرفها منذ الف عام، عفوية لا يشبع قلبك من الحديث معها، مزاجية لا يستقر لها حال، و على اي حال ليس بمقدورك فعل شيء الا الوقوع فيها طوعا و رغما، كريمة ان سئلت لا تمنع، و ان قصدت لا ترد، و ان طلبت لا تتوانى، لها روح ان تخللت قسوة العالم لاذابتها و لابدلتها رقة و لينا، اسمها يغنى، و سيرتها تكفي، و ملامحها تشفي، و براءتها الخام في السر الكامن في كونها انثى، على يديها فقط قد صرف العالم نظره عن كل النساء بعدها

في القاهرة و تحديدا في الفيلا التي تعيش بها ديالا حاليا

الساعة 6 مساءا

كانت ديالا تجلس فوق رخامة المطبخ لتضربها موجة من الحنين الى قصرها في طوكيو والدتها خالاتها اخوتها حتى والدها كانت تشتاق لايام مراهقتها يوم ما كان والدها ياتيهم دائما يظهر لهم حبه والدتهم التي كانت تغتاض من بروده كل شيء تغير من اول يوم امسك والدها الزعامة ازدادت مسؤوليته استطاع حمايتهم عن بعد مرضها الذي يؤذيها يوم بعد يوم الكثير من الاشخاص يتمنون ان يتذكروا كل شيء مساكين لا يعلمون ان النسيان نعمة كبيرة حرمت منها لتتحول الى لعنة تهشم جمجمتها يوم بعد يوم لا يمكنيها نسيان الحزن و الالم لا يمكنها نسيان شيء ابدا

خرجت من تفكيرها على صوت الرجل الوحيد الذي وقف معها ساندها، نصفها الثاني حارسها الشخصي سلمه لها والدها قبل تسع سنوات عند امساكه الزعامة و من يومها و هو كظلها لا يفارقها ابدا.

_ دراغون بهدوء / بماذا تفكر الاميرة الصغيرة.

_ ابتسمت له ديالا بخجل و طفولة على لقبها التي تحبه ناداها به والدها اولا ثم دراغون ثانيا.

_ ديالا بابتسامة / انظرتك طويلا دراغون اريد ان اخرج.

_ نظر لها دراغون بحاجب مرفوع بمعنى حقا ايتها المخادعة لتبسم بتوتر / حسنا حسنا لقد كشفتني اريد ان ابحث عن عائلة.

_ دراغون بهدوء و هو يستنشق سم سجارته / اعطني اسم العائلة دقائق سيصبح عندك.

_ ديالا بسعادة / الراوي.

_ نظر لها مطولا ليغادر بهدوء يبحث عن هذه العائلة.