-
لم يُحب مينهو يومًا ان تُطيل لياليهِ، سيبدأ ايامهُ مُبكرًا و ينهيها كذلك ايضاً اغلب الاحيان، سوى من بعض الليال التي يدعوا بِها ذاتهِ ان تستقيمُ و تُنجيهِ من العُتمة.
لم يكن الظلامُ ما يخشاه ،لكنهُ خشيءَّ ما يتواجدُ داخله، الاشخاص، الذكريات و الافكار
كانت تنهَشُ بواطِنه رويدًا تترك بعدها فراغًا غير مفهومًا
فراغًا غير ممتلئ، فراغًا شجيًا يزيدُ من الظلامِ قُتمتهِ و وحشتهِلم يَكن وحيدًا يومًا، امتلك ذاتهِ و شخصيتينِ داخله مع ثلاثِ قططًا تسكُن منزله.
عائِلة مُتكاملة تملك فراغًا ينتظر ان يتمُ ملئهُيستيقظ مُبكرًا و يُنهي اعمالهِ اجمع خلال تِلك الساعات
حتى تغربُ الشمس و يطلُ ضوءِ القمر مُحملًا بالافكار اليه.سيضع رأسهِ على الوسادة بينما تُمطر حبالاً فوق رأسهِ حتى
تتشابكُ بعقدة لا تُحل.
يغدوا سارحًا ينظرُ للاطيافِ تمر من حولهِ دون حركة ، مرعبة فكرة ان يتحرك و تلاحظه ثُم تقترب لمساحتهِهل يتوهم؟ ام كانت حقيقة؟ لم يمتلك النية لمعرفة ذلك.
سيُنير وجهه بأبتسامة كبيرة، رِبما يرمي بعض الكلمات القاسية و الصريحة و يراهُ الاخرين من مَن حولهِ وغدًا لا يملكُ من الخُلق سوى الوقاحة
ويراهُ البعضُ الاخر شمسًا مُنيرة تسيرِ ارضًا منافسة التي تّعلوا السماء.