لطالما راوده نفس السؤال
"مَن أنا " وكأنَ حياته تَقتَصر على الإِجابه عليه
وربما هوَ كذلك بالفعل
يضربُ رأسهُ في الحائط
لِيرى إن كانَ قَد اعتادَ على الألم أم لا
لكن لا شيء جَديد لَقد اعتادَ على ضَربِ رأسه لا الألم
ثُم يُحَدِقُ بِنَفسه في المرآة ليرى شخصاً آخر، هكذا وفي كُلِ مَره ينظُرُ لنفسِهِ فيها يَجد وجهاً جديداً أحدُهُما وسيم والآخر بشع مُنفر وآخر لا ملامِحَ لَه
يُصيبُه الفزع لِما يَحدُث مَعه لكنه لا يهتم
يَتَسائل يضربُ رأسه، يُحدق ثُمَ يُعيدُ الكرهكُتِبت داخِلَ زُحام...