إنهيار التربية

148 28 2
                                    


حزن يعتري الفؤاد من حالة أمة قد تركت نور الإسلام واستحلت ظلام الضلال

إنحطاط التربية الإسلامية في المجتمع الإسلامي

يقول مسيحي إعتنق الإسلام لابنه وتمعنو جيدا في ما قاله.

"يابني إذا تركت الإسلام فلا أكثرت لك حتى لو أصبحت عالم فضاء

لا أبالي ولو ذهبت إلى القمر أو أصبحت رئيس دولة

لا أهتم حتى لو أصبحت مليارديرا

لا يهمني إشادة العالم بإنجازاتك لأنك بالنسبة لي لقد فشلت،

لم تحصل على أي شيئ لأنك بالإسلام حصلت على كل شيئ ورغم فقدانك لكل شيء

بدون الإسلام أنت لم تحصل على شيئ ولو ملكت كل شيئ "

فأين نحن من هذا الكلام

أغلب الأباء هذا الجيل حرصين على مستقبل أبناءهم المادية والدنيوية 

الإنجاز عندهم أن يتوظف أو يكون ذا رتبة وشأن أو غنيا في هذه الحياة الزائلة

يزرعون فيهم هذا التفكير منذ يومه الأول في المدرسة

أنت في هذه الحياة لا شيئ بدون المال

في حين أن الإسلام يعلمهم البر بهم كوالدين ويعلمهم مكارم الاخلاق وأن الرزاق هو نفسه الله وبه يكونون أعزاء لا أذلاء بين الناس يوم الحساب

فلم يعد غريبا أن ترى أحد الأبناء قد أصبح ينظر لقيمة الشخص بالمظهر والممتلكات

يلعن ويسب والديه ويلومهم على إنجابه لعدم المقدرة على شراء هاتف باهض الثمن

فيضطر الأبوان ليقطعو من لحمهم ثمن الهاتف لأن كرامتهم كأبوين مرهونة به

فتخيل معي لو أن هذا الطفل تعلم من منبع الصفاء ألا وهو الإسلام الذي يعلم أبناءهم أن الإمام هو عامل النظافة بينما من خلفه هو رئيس الجامعة وأساتذته

يعلمهم أنه لا قيمة للدنيا ولا اللباس في المجتمع فميزان العقل هو التقوى والإيمان

إن أكرمكم عند الله أتقاكم

هذا هو الفرق بين تربية الإسلام وبين تربية الشهرة والمال

فمتى أخر مرة جلس الأبوان في هذا الزمان مع أبنائهم يرتلون ما تيسر لهم من أيات الله مرة كل يوم

شباب ضحك عليهم بمسمى المراهقة وصغر السن وقد كان فيهم مجدنا الغابر أسامة بن زيد
الفتى الذي ولاه عليه الصلاه والسلام إمارة الجيش وهو لم يتجاوز العشرين سنة

قاد جيوشا وفتح حصونا ودك خصوما

أما اليوم!!

فقد دكو إبرا

واستنشقو مرضا

واستعبدهم الدخان

متفاخرين بذلهم متمايلين بسخافتهم قد زين لهم الشيطان أعمالهم

قيل من لم يعرف الجاهلية لن يعرف الإسلام

مجد الإسلام الغابر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن