ڤِيلِينْيُوسٓ ١٧٥٤

11 3 0
                                    

تذكير:
نظر اتسوشي للرسالة بإشمئزاز قبل أن
يعيدها إلى صندوق البريد الذي كان
ممتلأ بمثيلاتها

لينزل بعدها مطئطئا رأسه
ويخرج من البناية العتيقة
التي يعيش فيها ملقيا السلام على العجوز الذي يتكئ على الحائط كعادته
كان العالم يدور والارض تتمايل كالامواج
"ايهم هو ...قد يكون اي احد....من هو ؟هذه اللعنة تقودني للجنون "
تمتم اتسوشي بفراغة صبر
قلد كان يعيش داخل متاهة
لانهاية لها كان جسده يسقط للهاوية
وكل مابإمكانه فعله الانين ،لسانه مربوط وهو غير قادر على الصراخ،الخذر يسري في جسده مما يجعله غير قادر على تحريكه لقد كان عاجزا،عاجزا،عاجزا اكثر مما يتوقعه احد
كل هذا بسببه ذلك الظل الذي قرر
الاستيلاء على حياتها وتحويلها الي
خراب:
{ڤِيلِينْيُوسٓ}
هذا كل ما يعرفه عنه..اسمه وبضع كلمات أخرى وجدها في كتاب قديم في مكتبة صديقته
هذا مثير للسخرية لكن اتسوشي ليس اول ضحايا ڤيلينيوس فقد كان هناك قبله
منذ زمن بعيد
لكن ماهو بالضبط لا احد يعرف
.
.
.
دخل الجسد المنهك لتلك المكتبة المتهالكة لينظر نحو صديقته التي تتخذ مكانها المعتاد ليتجه نحو احد رفوف الكتب باحثا عما يبحث كل مرة ،كلن لافائدة نفس الجمل ،نفس المعلومات، لاشيء جديد:

١٧٥٤.

فِرنسِي الطابِع،صقِيل الكفُوف،و جُثمَان صائِغٌ للأدبِ شِعرًا و نَثرًا.
ڤِيلِينْيُوسٓ.
لقد تعب اتسوشي من كل هذا
لقد كان يرغب بالضراخ واخراج ما في قلبه،يرغب في البكاء حتى تتورم عيناه، كان يرغب بالعودة لوطنه فحال البعيد عن وطنه كحال الطفل الذي انتشل من حظن امه ماذا يمنعه¿
{ هذا ما راود فكرك عزيزي القارئ أليس كذالك؟
لم يستطع لانه حتى في وطنه لا احد له
بصيغة ابسط :لا وطن له
نفي اتسوشي من بلاده ابان الحرب العالمية الثانية هذا ما يمنع اتسوشي من العودة }
اجتاحت اتسوشي رغبة عامرة في الموت أراد تخليص نفسه أراد الوصول لقاع الهاوية التي يناشد يناشد نفس للوصول اليها منذ فترة سقوط ليست بقليلة
خرج من تلك المكتبة بخطوات اقدام سريعة تسبقها خطوات الرغبة بتخليص الذات من الألم وصل لبنايته ليصعد نحو السطح باحثا عن منبع النور الذي سيخلصه ،وقف في الحافة ينظر للمدينة الصاخبة الكئيبة لاخر مرة
لترتسم على محياه ابتسامة نصر كأنه يري العالم انه تخلص من عذابه بنفسه
لقد فاز ،لقد انتصر
لتنبس شفتاه بنبرة باردة تستطيع التماس سعادة الانتصار في ثناياها:

「هل تسرَّعت بالصُّعود نحو الكواكب فكلّت أجنحتي وهبطت بي إلى الهاوية؟」
ليسلم مصيره لألاهه ،لقد كان يرى النور
،نور الخلاص، نور الخلاص الذي كان يتمناه...انتظر ليس بهذه السرعة انطفأت الأضواء في رأس اتسوشي بعد أن احس بيد خشنة تمسكه ،حاول التخلص منها ليتمكن من الموت بسلام لكن الشخص قام برفعه نحو الاعلى
ليقول اتسوشي بصرعه
"من انت؟"
ليرد الشخص الذي امامه :

"ڤِيلِينْيُوسٓ،العازفْ علىَ الحانِ موتكْ"

.
.
.
.
《يتبع》


☆اسفة عالاخطاء الاملائية و السرد السيء
☆توقعاتكم¿
☆انتقاداتكم ¿
☆افكاركم¿
آرائكم واقتراحاتكم¿

ℂ𝕒𝕞𝕖𝕝𝕝𝕚𝕒

عِزْرَائِيِلْ فِبْرَايِرWhere stories live. Discover now