اين اختفى القمر ؟

الاحداث

اين اختفى القمر ؟

انا اسأل عن القمر الذى ينير حياتى وليس عن قمر السماء رغم أن اختفاء قمرى كان فى ليله اختفاء قمر السماء.

بدأت الحكايه فى صباح يوم الاثنين تحدثت فى الهاتف  إلى زوجتى المستقبليه قبل الذهاب الى الجامعه ، صحيح هى زوجتى المستقبليه فقد قمنا بعقد قراننا فى المسجد الشهر الماضى ولكننا لم نقم العرس بعد ، نحن فى نفس الجامعه ولكنها لا تزال فى السنه الثالثه وانا فى سنه تخرجى ، صحيح اننى لم أتخرج بعد من كليه الشريعه والقانون أنا احمد ، ولكن حبى للمغامره والعمل لم يدعنى انتظر إلى أن اتخرج بل بدأت العمل منذ أن كنت فى السنه الثانيه ساعدنى فى ذلك عمى المحامى المشهور المختص فى جرائم الجنايات .

منذ أن كنت صغيرا وانا مهتم بحل الالغاز وسماع حل القضايا المعقده التى يحقق فيها عمى ليظهر الحق ، لقد  قمت بمساعدة عمى فى العديد من القضايا بل وبمعنن أصح كنت أنا من يحلها بل ويكتب المرافعه كذلك وبدون مقابل وكل ماكان يفعله هو قرائتها قبل الموعد بساعه والمثول امام المحكمه وفى النهايه تعود له الشهره وذياع الصيت اظن ان ما ساعده فى ذلك قدرته على التمثيل  ،  ولكن لم يستمر هذا طويلا فلا اعلم كيف ولكن نشرت إحدى الصحف منذ مده مقالا تتحدث فيه عنى وعن عمى ويقولون إنه ليس كما يذاع عنه بل على العكس فلست الوحيد الذى يسرق عمى منهم المجهود والعمل بل هناك الكثيرون الذين لم اعلم بهم الا بعد هذا المقال ، ولكن ما ادهشنى حقا رد فعل عمى فحينما ذهبت إليه بالمقال وأخبرته أننى حتى وإن كنت اعترض على أسلوبه الا أننى لم انشر هذا الكلام واننى لم أكن لأسوأ سمعته ،

رد على قائلا فى هدوء : احمد انت ابنى بالتأكيد لن تفعل هذا بوالدك  .


لم اهتم ابدا بالشهره ،  كل ما أردته أن أمارس العمل الذى احبه وحلمت دائما بالتفوق فيه .

 
بدأت لينا العمل معى منذ خمسه اشهر فهى أيضا لا تقل عنى فى حب مجال دراستنا وعملنا واظن أنا هذا كان أول ما جمعنا .

تعرفت على لينا بالمصادفة فقد كانت هناك ورشه تدريبيه مشتركه تتحدث عن أسس العمل وكيفيه تنظيمه وآدابه وما إلى ذلك كنت أنا أحد الطلاب المنظمين من جامعه البنين ولينا إحدى الطالبات المنظمات من جامعه البنات اعتدت على غض البصر فهذا مما تعلمناه فى الأزهر الشريف ولكن حينما بدأ النقاش يشتد بين الطرفين خطفنى أسلوبها اللبق المهذب فى الحديث وقوه حجتها وثقافتها وجمال اخلاقها الذى طغى على كل الموجودين رأيت حقا فتاة أحلامى المهذبه البقه المثقفه المحبه للعلم والعمل ذات الباس الشرعى الجميل المتناسق ، لا أزال اتذكر ما كانت ترتديه  كانت ترتدى خمارا وفستانا من درجات اللون البنى الفاتح الهادىء ولم تكن تضع ايا من  مستحضرات التجميل فقد كان جمالها طبيعيا من خلق الله .

كانت حينها لا تزال فى السنه الثانيه وانا فى السنه الثالثه لحسن حظى كانت صديقه لينا إحدى قريباتى حدثتنى كثيرا عن لينا وعن اخلاقها وعن حفظها للقرآن وذكرها الدائم لله وحبها لدراستها ، بعدها اخذت الخطوه وذهبت لخطبه لينا وبالفعل  تمت خطبطنا وأثناء تلك الفتره عرفت لينا أكثر وكان جمالها يزداد فى عينى أكثر فأكثر احببتها من كل قلبى ويبدوا انها ايضا احبتنى ، ثم عقدنا قراننا ولكن فى ذلك اليوم يوم الاثنين اوصلتها للجامعه ثم ذهبت إلى جامعتى و عندما عدت لأخذها فى نهايه النهار قالت لى قريبتى أنها عادت للمنزل حاولت الاتصال بها عده مرات لكننها لم تجب ظننت أنها كانت  متعبه لذلك لم تجبنى ولكننى كنت احاول تهدئه نفسى فقد كان هناك صوت فى داخلى يخبرنى أنها ليست بخير وفى تمام الساعه ال ١١ تلقيت اتصالا من والد لينا كان صوته مليئا بالخوف والقلق قال لى :  بنى اين لينا ؟

قلت: أليست فى المنزل؟