#حكايات_منار
حكاية "نجاة حياة"بيقولو ان المعجزات خلاص راح زمانها وان في وقتنا ده محدش احلامه بتتحقق
بس مروان مش شايف كده مش شايف كده خالص
بيقولى ان كل يوم بيعدى علينا واحنا سوا بيثبت ان كلام الناس دى اي كلام وان رحمة ربنا وكرمه اكبر دليل علي ان كلامهم بلح كله وملوش اي لزمة
علشان تفهمو اكتر هكملكم حكايتنا حكاية حياة مروان
انا ومروان اتجوزنا وحياتنا سوا كانت احلى مما كنت اتخيل انا كتير كنت بفكر دايما يا ترى لما اتجوز حياتى مع جوزى هتبقي عاملة ازاي بس حياتى مع مروان احلي من كل حاجة فكرت فيها
فضلنا سنة ونص متجوزين او بمعنى مروان بيحبه اكتر سنة ونص متشاركين الحياة لحد ما مروان الحمد لله مبقاش محتاج الدكتور النفسي وبقي بيشرب معايا حاجات سخنة ورجع يدخل المطبخ بعد ما كان مبيعتبوش
بس انا خدت بالي اننا بقالنا سنة ونص متجوزين ولسه مخلفناش انا كنت مركزة مع مروان وازاي يرجع زى الاول ويرجع يعيش حياته بشكل طبيعي من تانى
لدرجة انى مهتمتش اوى بموضوع الخلفة ده كان بيروح ويجى علي بالي بس انا كنت بقول وقت ما ربنا يريد هيحصل ومفكرتش نروح للدكتور نكشف مروان كان بالنسبالى اهم بس دلوقتى خلاص هو الحمد لله بقى كويس الموضوع كان بيزن فى دماغى جامد فقلت لمروان واصريت اننا نروح نكشف
وروحنا وعملنا تحاليل ونتيجتها كانت انى صعب ابقي حامل محتاجة اخد ادوية وممكن كمان كام سنة احمل وممكن ميحصلش وحتى العمليات احتمالية نجاحها ضعيفة
قلبي كان هيقف وانا بسمع كلام الدكتور كنت حاسة انى في كابوس واكيد هصحى منه
اللي انا فيه ده اكيد مش حقيقي
بس مروان وهو بيتكلم معايا بعد ما رجعنا من عند الدكتور وبيطمنى انه ان شاء الله العلاج هيجيب نتيجة وانه معايا واننا هنعدى اي حاجة مهما كانت سوا
رجعنى للواقع وانى ده الحقيقة اللي انا هعيش فيها
كنت حاسة بألم جوا قلبي بس مكنتش بعيط
مش عارفة ليه مع انى كنت محتاجة اعيط يمكن ارتاح بس مكنش في دموع بتنزل
عدينا ست شهور كنت باخد فيهم الادوية بالتزام فى مواعيدها
وروحنا للدكتور وعملت تحاليل لقيت ان مفيش اي حاجة اتحسنت انا زى ما انا مفيش اي حاجة اتغيرت
روحنا وانا محبطة حاسة ان قلبي تقل
حاولت اعيط وبرضه معرفتش
وعدينا سنة بعدها وانا برضه باخد الادوية وملتزمة جدا بمواعيدها وروحنا عملنا التحاليل وبرضه مفيش اي تحسن
ولو تحسن بسيط حتى يحسسنى ان في امل
حاولت اعيط ومعرفتش انا مبعيطش بسهولة بس في الوقت ده فعلا كنت محتاجة اعيط كنت حاسة قلبي تقيل اوى وروحى مخنوقة وانى بتنفس بصعوبة
العياط كان هيبقي راحة ليا ورحمة كمان
رحمة عيونى استكترتها عليا
مروان فى الوقت ده كان بيعمل حاجات كتير علشان تسعدنى بيجبلي هدايا بنخرج اكتر من الاول خدنى وسافرنا اسكندرية والاقصر واسوان
حاول علشانى كتير بس انا محاولاته مكنتش بتخلينى احسن مقدرتش تنسينى اللى انا فيه
بس بعد ما عرفت انى برغم انى بقالي سنة ونص باخد الادوية وانها مجبتش اي نتيجة ولو بسيطة
خدت قرار انا هسيب مروان هو ملوش ذنب يعانى معايا وكمان مش هستنى لما يسبنى هسيبه قبل ما يسبنى
جهزت شنطى واستنيت مروان يجى من شغله