𝖡𝖤𝖫𝖮𝖵𝖤𝖣 // 𝖭.𝖭𝖪

الفصـل الثـاني "مَرحبـاً"

سطـع ضـوء الصبـاح يُعلـن عن بدايـة يوم جديد
رن هاتفهـا معلنـاً أنه وقت الاستيقاظ ، حركت يديهـا بإرهـاق لتغلقـه من ثم رفعت جزءها العلوي من على السريـر بقت تناظر الفراغ للحظـات أعين منتفخـة شبـه مفتوحـة شعـرٌ غيـر مرتب لكنها ت لطيفـة كقطعـة حلوىٰ ، مهلاً لحظـة هل اخبـرتكم ما وصفها
هي فتـاة عاديـة ليست فائقة الجمال لاكنهـا جميلـة بطبيعيـة شعـرٌ اسـود قصيـر يصل حتىٰ اسفـل رقبتها بقليـل ، عينـان واسعتـان تلونتـا بالاسـود ، انفٌ متوسط الحجم ، و شفتـان امتلـئت العلويـة عن السفليـة بقليـل ، و وجهٌ مستديـر مع بشـرة وجـه حنطيـة بفضل اشعـة الشمس ، تذكـر أن الجمال الخارجي ليس كل شئ يا قارئي العزيـز :)
تحـركت و أخيـراً متجهـة للإغتسـال هي في عامهـا الاخيـر من المرحلـة الثانويـة ، لن اخبـركم كم تكـره المدرسـة و التلاميـذ بها ، كل ما يهم هو الجمـال لا احد يهتم بـالروح الا القليـل ، هذا هو مجتمعنـا الفاسد .
انتهت من ارتداء ملابسهـا و التي هي عبـارة عن قميـص أبيض مع شريـطة باللـون السمـاوي الجميـل يدل على كونها بالعام الاخيـر و تنـورة كحليـة تصل حتى نصف فخذيهـا ، تركت شعرهـا منسدلاً فقط و وضعت مرطب شفـاه .
ما اجمل أن يكـون الشخص بسيطـاً :(
اخذت حقيبتهـا ، و السماعات لتتحـرك نحـو المدرسـة كالعادة ما الجديد .

_________________________

أستيقظ بألمٍ شديـد في الرأس حاول فتـح عينـاه لكن الصداع شديـد و الرؤيـة مشـوشة
_صبـاح الخيـر هيـونغ
-ما الذي حدث ، لما رأسي يشبـه البطيخـة ثقـلاً ؟؟
_لقد ثملت أمس ، و قد اعادك السائـق انتَ و نـونـا بفضـل نـايـون
-أمـوالي ، لقد ضاعت امـوالي اللعنـة عليكِ ليـا
_هيـونغ لقد ارسلت نـونـا هذا من اجلك
مد يديـه بظـرفٍ كبيـر نسبيـاً
ليرفع هيـون حاجبـه بإستغـراب بمعنـى ما هذا ليحـرك أخاه فيليكس ذراعـه بمعنى لا اعلم
اخذ الظـرف ليفتحـه فوجد مبـلاغاً كبيـراً من المال بـه فوسـع عينـاه بصدمـة
_ماذا هُنـاك ؟؟
تسائل ليـكس ليقفز جوار أخاه يرىٰ ما بالظرف فإبتسم بإتسـاع
_لقد أصبحنـا اثريـاء بفضل نـونـا
ابتسم هيـون ليداعب شعـر اخيـه بلطف بينما يـومئ
-هيـا تجهـز علينـا الذهـاب للمـدرسـة
اومـئ لهُ ليرقـض نحـو غرفتـه فبقـىٰ هيـون يناظر الفراغ لوهلـة حتىٰ ذهب لتبديـل ثيابـه هو الاخـر

_____________________

كمـا وجـد الجميـل وجد السـئ و كمـا وجد الخيـر سيكـون للشـر مكـان فـوق السحـاب ولد الخيـر بين السُكـان ، و تحت الارض فمـا وجد للخيـر مكان

_أخبـرني مـارك ما الجديـد ؟
-سَيـدتي لقد سمعت انهم قد بعثـوا في الأرض أسـوسيـراً جديداً و لكني لم اقـدر علىٰ معرفـة من اي نسـلٍ هـو
اردف الخـادم بتـوتر يناظـر الارض فسيـدته لا تحب أن ترمـي لها الاخبـار ناقصـة كلما احتـوت على معلـوماتٍ أكثـر كلما كانت اجمـل
_مـارك
اردفت تسـير بخُطـاً متثـاقلة تترنـح كما العاهـرات بثيـابهـا الكاشفـة حتىٰ توقفت امامـه ترفع يديهـا ناحيـة وجهه و بأصـابعهـا تداعب بشـرته
_ألا تعلـم بأن الأخبـار تشبـه طبق اللحـم ، كلمـا كان اللحـم مطهـواً كانت أشهـىٰ ، انا أحب طبقـي مطهـواً جيـداً و ليس كثيـراً كي لا يفسـد هل تفهمنـي عزيـزي ؟
غـرزت اظافـرها بـوجنته في نهايـة سؤالها ليصـرخ بنعم
_أجمعـلي الكثيـر من المعلـومات عن ذاك الأسـوسيـر
-و لكن سيـدتي المشكلـة تكمُن هنا لقد جـرد من قـواه فمـا عُدنـا نستطيـع تحديـد مكـانه
_هل رأيتمـوه قبـلاً ؟
-لقـد واجهنـاه فقط ، أمس عندمـا استطتعنـا تحديـد مكانـه عن طريـق قـواه كـان قـرب مجمـوعة من المحـلات و المقـاهي و لكن وجهه لم يكن ظاهـراً
تنهـدت بثقـل لتعـود إلى كرسيهـا و تردف بعدم اكتـراث
_هذا ليـس عملي مـارك أنه عملك ، إذ كلفك الامـر روحك هعليك منـعه عن إتمام مهمتـه !!