part 15

802 70 61
                                    

HI !

التاريخ يعيد نفسه دومًا
مع ذات الأشخاص ، أو مع آخرون غرباء جدًا
في أوقات متفاوتة ، زمان مختلف
مكان بعيد ، وربما ذات المكان
لكنهُ سيضل يعيد نفسه بلا تخطيط
لمرة
ومرتان
الى أن ينتهي الزمان ويندثر المكان


.

1810

فرنسا / حديقة قصر كورنيليا

" اهذا قرارك النهائي ؟ "
يردف ونبرة الانكسار تغطي صوته والحزن يغلف عيناه غير متقبلاً ما يسمع

ينظر بسوداويتاه إلى داخل عسليتي محبوبة
شعرة الاشقر الذي يلمع تحت خيوط الشمس
سمارة الفاتح
سكونه بين يداه و عيناه التي تشاركة ذات النظرات

يخفض رأسة و يغلق تلك العسليتان ليعود يستند بظهرة إلى الشجرة خلفة يردف بقلة حيلة

" أنا تعبت من كل هذا لا أستطيع الاستمرار ، هذا افضل لكلينا يا دوغلاس "
لقد استسلم بالفعل
هو حاول ، هو قرار اتخذه من زمان طويل وقطع فيهِ اشواطًا كبيرة

ولسنوات كان يحاول الابقاء على هذا الحب
لكن النهاية محتومة بالفشل، هذا ما كانت علية منذ ألبداية

قرار نهائي اخذه وحدة
كُل في طريق مجهول

يلصق دوغلاس جبينه بجبين محبوبه الذي تخلى عنه
للمرة الأخيرة و ليست الأولى

"أنا لن اسمح لك ، لا أستطيع تقبل هذا ، لا أريد تقبل هذا "
يقول بحزم ويشد على خصره ويقربهُ منهُ اكثر

ينظران في عيني بعض ، بكثافة ولوقت طويل داخل الصمت الذي يغلف الأجواء
يتمنى دوغلاس لو يستطيع أن يجعلهُ يعدل عن قراره
أن يغير القدر ولو لمرة واحدة في حياتة
مرة واحدة أخيرة لا يطلب غيرها

يقترب منهُ اكثر حتى بات يتنفس امام وجهة
قليلاً قليلاً أقرب حتى اخذ شفاه اودين بين شفتيه
يقبله بعمق بلهفة

قبلة طويلة بمقدار البعد الذي كان
و الحب الذي دومًا سيكون

قبلة طويلة جامحة يعيد بها ذكريات ما صنعا من حب لبعضهما
اودين لم يمانع ، امسك بدوغلاس من رأسة يبادلة القبلة و يقربة اكثر ليعمقها اكثر واكثر

" أبي "
صوت طفل صغير يعيدهما من عالمها الذي كانا يحلقان فية
يعيدهما إلى هذا الواقع المحتوم
واقع غريب لدوغلاس ، هل ناداه أبي ؟

يفصل اودين القبلة يحرر نفسه من قبضتي دوغلاس التي ابت ذلك ويقلب ابصاره بينه وبين طفله

TK|1824 {لوسيان}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن