الوَصي || hx

6

..

لِكوني امتنع عن إنجاب الأطفال
لِعدم رغبتي بتلك المسؤولية الكبيرة تلك

شعرتُ كما لو إن الرب عاقبني بفيلكس
لم أكن أعلم أنه سيأتي ذلك اليوم الذي سيكون فيهِ أَحبُ ألي من روحي .

كنتُ أجلس بِمكان يسمح لي بِمُراقبة فيلكس يختار ملابسه مع احدى العاملات داخل المتجر الكبير للثياب

بعد أن أخبرني بكل صراحة أن ذوقي لا يروق لهُ بالمرة
فأكتفي أنا بالجلوس وادعهُ يختر ما يحلو لهُ

لا أعلم كْم من الوقت قد مر وهو اشترى الكثير لكنني مٌدِرك أنه قضى وقتاً طويلاً

أسير ويسير خلفي مُحملين بأكياس كثيرة وثقيلة
فتوقفنا معاً باللحظة التي لاحظنا بها وجود راشيل التي هتفت بمرح تلوح لنا

" صدفة جميلة " تتحدث بابتسامة طفيفة ثم تتقدم لتطبع قبلة على وجنتي

لاأحب ذلك أبداً لكنني أشعر بالإحراج من ردها بالنهاية هي أكثر الزُملاء قرابةً لي

" إذن ماذا تفعلان هنا" تسأل وهي تتفحص كلينا

فصدمني رده فعل فيلكس الذي شد يدي يحتضن ذراعي
قائلاً " خرجنا معاً لِشراء الملابس لي "

شعرتُ كما لو ان في نبرتهِ نوعاً من الغيرة التي لا مُبرر لها سوى كونهُ طفل و أنا وصيهُ ولا يملك احداً غيري لذا من الطبيعي ان يغار نعم هذا ما توصل اليه عقلي

لم تُزعجني فكرة الغيرة ابداً فأخذتُ امسك يدهُ مبتسماً على كلامهُ ذلك أُساير ما يشعر بهِ

لم أفكر يوماً ان تصرفاتي ستكون سبب لِتمرد بعض المشاعر داخل كلينا !

" ماذا عن تناول الطعام معاً" تقترح ويهتف فيلكس مؤيداً الفكرة

لِنذهب جميعاً من اجل الحصول على الطعام معاً

...

" أكان فيلكس سبب خروجك من العمل هذا اليوم "تتحدث راشيل قاصده زميلها الذي همهم قائلاً

" إضافة لِكوني لم أكن أملك عملاً مهماً فأستغلتُ الفُرصة"تتحول أنظار أصغر الجالسين نحو وصيهُ شاعراً بالامتنان بطريقة ما

" الجميع يتحدث عن كونك رُزقت بطفلك الأول بالعمل" تتحدث راشيل بما جعل من المنشود يسعل بعد اختناقهُ بما يأكل ليرتشف بعض الماء ويتحدث

" ما هذا الهُراء أنا لم أقل ذلك بشكل حرفي"

" ماذا يعني ذلك" يتساءل فيلكس الذي يشعر بكونهِ لا يفهم أياً مما يُقال