..

103 2 20
                                    











رُفقاءُ الروح

كان المُصطلَح الذِي لم يتسع في قامُوس هيـُونا ، طوالَ الأربعة وعشرونَ عامًا لم تؤمِن بهذه التراهات ، حيثُ يُشاع ان رُفقاء الروح يُكملون بعضهم البعضَ! ويعلَقُ تركيب جسمِك على سِن الثامنة عشر في حال عدَم ملاقاة رَفيقك ،

ليس مِن المنطقِي لفتاتنا ان تصدّق هذه الكذبات وكَم كانت عنيدةً حيالَ ذلك ، وتمشِي مُصرة برأيها ، بجسدٍ لَم يتجاوز الثامِنة عشر..














17 September 2017
Wednesday Morning..|




رائحة الهدوء تحومُ في الأرض ، فما أجمَل من صباحِ أيـام الخريف ،فصلٌ يتلاشى فيهِ كُلَ سقمَ ، وكانَ الفصلُ المُفضل لدَيها ، من تجُرُ خطواتها بإستمتاع نحوَ مقهى قريب قد إكتشفته

انتقلَت جديدًا الى هذا الحَي ولَم يكُن امرًا مُحببًا لديها فهِي لا تُحب التغيير ، روتينية جِدًا

تستيقظُ على كوبِ قهوةٍ من مقهاها المُعتاد وتتصفَح أخبارَ الفنانين المُعتادة ، لتدخُل على محادثات اصدقاءها  المُعتادَة ، التِي تُرِكت طوال الليل ، ذروةُ مُحادثاتِهم تبدأُ بعد مُنتصف الليل حينمَا تكون نائمَة ، فالخلودِ الى النومِ باكرًا من اعتياداتِها كشخصٍ نهارّي

ولكِن الآن كانَ عليها اعادةُ ترتيب بعضٍ من امورهِا 'المعتادة' ،

كإيجادِ مقهىً جديد ، وهاهِي تولِجُ إليهِ بإبتسامةٍ بسيطَة وكَم عَشقَت شعور الراحَة الذي مُنح لها فورَ ان خطت من الباب ، شعورٌ مُختلف ، ليس كَمقهاها القَديم

ربما لأنه مقهىً مُختلف






جلست قليلًا قَبل ان تطلُب ماتشتهي ، تتفحصّ المكان بعينيها جيدًا ، يُشبه الاكواخ فِي تصميمه ، حائطٌ من خشب يزيدُ المكان دِفئًا ، كانَت الطاولات من خشبٍ حرفِي وكراسيهم نُحِتت كما لو أنك تجلِسُ على غُصنِ شجرة ، زُينت زوايا السقفُ بأوراق خضراء طبيعية ، بينما أصائص الوردِ موزعَةٌ في الأرجاء

هي لَم تُفكر في البَحث عن مقهىً آخر ولو لثانية فما تراهُ الآن قد سرقَ قلبها بالفعِل كل المواصفات التِي ترغبُ بها موفرَة ، من هدوءٍ وقلّة زبائن وأيضًا موقعه الاستراتيجي



استقامت أخيرًا نحو العاملين عِند طاولَة الطلبات ، قابلهَا أحدُهم ببشاشة ليعتَذِر قَبل أن تنطُق بحرف
إنحنى عدة مراتٍ واختفى عن ناظريها بالفِعل

تأففت عندمَا تأخر لبضع دقائق ، ولكن هاهوَ يخرُج احدهم من ذلك الباب الصغير،
وَ لم يكُن هو سابقُه ، بل كَان آخر بمُنحنياتٍ

لـِنَشيخَ معًا ||𝗝𝗞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن