(مَن السئ ؟)
في منتصف حانة الأوغاد حيث يجتمع جميع من أضحي وحيداً ،أقف علي منصة الصراخ بغرفة جانبية تنحدر في وسط الجبال ، أفرض ذراعاي واصرخ عالياً ، صوت صراخاتي يتردد مجدداً فيزيدني بكاءً ،سقطت يداي صريعةً بجواري ،الجبال تشققت من حولي ومدت يدها المُتحجرة محاولة مواساتي ، ترنحت قليلاً فألقيت نفسي بالبحيرة الواسعة القابعة بأسفلي ،المياه شديدة الإحمرار، جثث الموتي تطفو من حولي ، هنا حيث انتحروا جميعاً تعلو كل واحداً منهم دائرة صغيرة تظهر بها عرض لحياتهم التي اضحوا هنا بسببها ،أري الجميع يدورون حولي يتحاكون عن كم الراحة التي يشعرون بها الآن مادين إلي أيديهم لأجل ان انضم إليهم ،أقتربت من إحدي الجثث التي تبدو جديدة تلتمع بيداها إحدي القطع الذهبية لأنتشلها سريعاً فتغوص في الأسفل وأنتقل لأخري بجوارها مُنتشلة حقيبتها وأخري فأنتشل طوق رقبتها ، وأصعد مُسرعة متسلقة الجبال أدعو الله ان يسامحني ، مَن السئ يا تُري ؟
أنا السارقة ام هذه الجثث التي تنعم بالجحيم ،أعلم جيدا أن تبرير أخطائك بمُعايرة أخطاء الآخرين لهو خطأ يثقل كفتي ، لكنني اظن إنني مهما فعلت ستظل أخطائي الراجحة دوماً ،لم أُعرفكم هنا مدينة إستيفالو حيث يقبع كل ما هو حلو وحادق وما بين هذا.