ولكن قبل محاولتها في فتح عيناها تغلب عليها الظلام وفقدت وعيها، حتى ركضتا ريما وأوليڤيا نحوها يحاولان إيقاظها،التفتت المرأة إلى ذلك الصوت لترى رجلًا بشعر أشقر لامع وحاجبان أشقران كثيفان أشبها بمظلات لنور عينيه ذات اللون السماوي الهادئ،
نزلت بعيناها عن ملامحه حتى وصلت إلى أنفه المستقيم ثم الى شفتيه الغليظة وفكه الحاد، كان رجلًا يملك جاذبية وما زادته وسامه إلا عروق يديه الباردة من قميص يده المرتفع والتي تزينها بعض الوشوم الجميلة،
"من أنت؟"
تحدثت المرأة باستغراب تراقب هيئته المهيبة بترقب قبل أن ينبس هو بهدوء
"أدعى أريان، سيكون من دواعي سروري لو أخبرتني باسمكِ يا سيدة"
رغم لين صوته إلا أنها التمست به بعض الحدة لذلك حمحمت تجيب بهدوء هيا الآخرى غير آبهه بجسد إيلا الملقى خلفها وبجانبها الفتاتان تنتحبان
"أدعى أريسا، أنا سيدة هذا الملجئ"
أنهت جملتها ببسمة مصتنعة جعلته يبادلها بآخرى ساخرة
"إذًا يا سيدة هذا الملجئ، أود أخذ فتاةٍ ما"
تحدث بهدوء بينما يسترق النظر إلى إيلا الملقاة خلف أريسا أي مقابل بصره، حتى أعاد بصره مجددًا لأريسا التي أمامه حينما قالت بسعادة:
"بالطبع، هيا تفضل لأريك الفتيات وتشتري ما تريد منهن"
تحدثت تشير له تجاه الباب، وقد إنتبهت لما تلفظت به حينما قوس أحد حاجبيه بإستغراب
"أشتري؟"
- "لا، أقصد لترى الفتاة التي تود التكفل بها"
وحينها هو إبتسم قبل أن ينفي ويجيب:
"لا داعي، أريد هذه"
تحدث بينما يشير إلى إيلا الراقدة بضعف ولصدمة المرأة ضحكت بخفة ثم قالت:
"تقصد ريما، صحيح إنها فتاة هادئة وجميلة"
لكنه نفى مجددًا بعدما خطى تجاه إيلا يبعد خصلاتها عن وجهها الدامي
"أريد هذه"
عقدت أريسا حاجبيها بإستغراب ثم تحدثت:
"تود هذه؟، إنها مشاكسة وتفتعل الكثير من المشاكل"
نبست تشرح له وهو أومئ مُصِر على حديثه
"أريدها، هيا جهزي الأوراق لأعطيكِ المال وأذهب"
أومئت له بينما تحمل إيلا لتغير ملابسها بسرعة وتحاول إيقاظها لكن جسدها كان أضعف من أن تستيقظ بقليل من القطرات على وجهها
أخذها أريان منها ووضعها في سيارته برفق نظرًا لجسدها المعنف وإنطلق إلى أقرب مستشفى..
إستيقظت إيلا بعد عدة ساعات ليقابل بصرها سقف أبيض لغرفة رأئحتها كالمعقمات لتدرك أنها بأحد غرف المستشفيات وحينما قررت النهوض شعرت بألم حاد في جسدها لذلك عاودت الإستلقاء مجددًا لتلتفت على أثر صوت أريان،
YOU ARE READING
جَحيم القاصرات.
Randomالعبودية؟ من المفترض أنها شيء قد إختفى منذ زمنٍ، لكن الآن تظهر مجددًا منظمة تستعبد الفتيات وكذلك الفتيان لأفعالٍ غير قانونية !! الفتيات تُجبرن على قضاء ليالٍ محرمة بغير إرادتهن، والفتيان على السرقة، ولا يستطع أحدٌ منهم التفوه بشيء؛ لأن من يفعل يقتل...