يستفيق المُتعب من نومة مُتعكرًا لا يُريد الذَهاب لأَي مَكان فلم يعُد بِمقدوره أحتمال حَياته..مُتدهور الافكار جالسًا على السرير مُتخبط..
استقام بيأس فهوا يَعلم ان يجب علية الذهاب عاجلًا ام اجلًا.. ارتدى اول ما ضهر لهُ بالخزانة بغير اهتام لما قد اخذ و ذهب مُغتسلًا..
نزل الطابق السفلي وجد والدته تفطر بغير اهتمام كان جائع حقًا لكن تحمل الجوع لديه اهون من كلماتٍ تفطر فؤادة المكسور..خرج من المنزل متوجهًا مدرسته،وصل لها و اول من قابله جاكسون مُتنمر الاول بالمدرسة..خطاهُ بغير اهتمام قاصدًا فصله و قبيلَ ذهابه اوقفه جاكسون بنبرة فظة "لازلت تأتي هنا انت حقًا لا تمل".
ناظرة بوجهٍ جامد و قلبًا خائف و بغير ازعاج نفسة خطاهُ صامتًا وضع حقيبته على مقعدهُ المُخصص و وضع رأسة على مقعده متأكًا هو يعلم جاكسون لن يصمت سيفعل شيئًا يُعكر صفوا يومه المُزعج..انتهى اليوم الدراسي المُزعج ببعض التنمر على جونغكوك لكنه اصبح عليها مُعتادًا فعلًا..خرج من جحيم فصلة قاصدًا جحيم منزلهُ..
بطريق خروجة من مَبنى المدرسة لمح جاكسون واقفًا مع بعض اصدقائهُ و كانوا مُتنمرين كحالهِ،ارتعش قلبة خوفًا منهم لكنهُ قرر ان يتجاهل لانَ هذا الشيء الوحيد الذي يستطيع فعلهُ..تجاهل جَمعهم و خطاهم ماشيًا عندما لمحوه خاطيهم متجاهلًا لهم ذهب جاكسون خلفهُ و ندههُ بصوت فظٍ "هي يا نكرة تعال هنا"
ارتبك جونغكوك فهم يكبرونة سنًا و بنيتًا و يكثرونه عددًا،استدار لهم و قلبةُ مرتجف حاول تجميع صوته و استطاع"ماذا تريدون"قال و صوته مُتقطع اثر خوفه
ابتسم جاكسون و من معهُ اثر ارتجاف صوت الصبي امامهم حينئذ قال "الصغير الجبان مرتجف منا يا لك من مسكين" قال و ضحك هو و اصدقائهُ..اتخذ جونغكوك الصمت سبيل و حين توقفوا عن الضحك جمد وجه جاكسون و احتدت ملامحة قائلًا"في الصباح مُتجاهلًا لي و الان خائفًا مني انت حقًا مُضحك".
ادار جاكسون وجهُ لاصدقائهِ قائلًا"ما عاقبة التجاهل في قاموسنا"
ضحك اصدقائه عندما فهموا نواياهُ و ما يبتغي..
ناظرهم الصبي بأعينهُ الواسعه عندما فهم مُبتغاهم و كان الضرب لا محال..جرهُ جاكسون بسهوله لِصُغر بنيةّ جسدة و اخذه الى احد الازقة القريبة و اجتمعوا علية و ابرحوا الصبي ضربًا،ضربةٍ تأتي و أُخرى تذهب و تفسد تقاسيم و جههُ..
عندما انتهوا من ضربِ الصبي ابتسم جاكسون قائلًا "تستحق،ما حصل لك اثر صَنيعتك"قال و استدار مع اصدقائهِ تاركين الصبي يلوج من اوجاءِ ما فعلوا فيهِ..
حاول الجلوس و جلس متألمًا جلس بوجهً شارد و اعينٍ امتلئت بدمعها و اصوات شهقاته بدأت تعلوا في ذلك الزقاق..
بعد ان هدأ قليلًا حاول الوقوف و كان صعبًا لكنه استطاع و حاول المشي الى ان يصل لمنزله و كانت حالهُ يرثى لها بملابسه المتسخة و وجههُ الدامي اثر الضرب..
بعد زمنٍ قليل و صل بيته و فتح الباب بصعوبة دخل المنزل وجد و الدتهُ جالسه على الاريكة بغرفة المعيشة بوجهًا شارد و بيدها زجاجة كحول تشرب بها عندما انتبهت لِدخولهُ استقامت متوجه لهُ و كانت تبدوا مخمورة و هُنا جونغكوك خافَ..
"ماذا تريد مني"قالت و هي تنظر لهُ،
لم يفهم الصبي مقصدها"ماذا تقصديَّن أُمي"سئلها فرمت الزجاجة التي بيدها على الارض صارخة "لا تناديني امي"قالت و فزع و اضعًا يداهُ على أذنيه يغطيها من صوت الارتطام..
"انت مجردُ عالةً عليّ لا نفع فيك مالذي تريدهُ مني ابتعد عن حياتي"قالت بصراخٍ عالٍ نسيبًا للصبي الذي يشعر بقلبه يتفتت اكثر من أذنيهِ
"مجرد نكرة قبيح ملتسق بي"قالت بصوتًا هادئ عكس ما كانت عليه و كم كانت كلماتها الاخيرة اثرًا على قلب الصبي ،تركتهُ و ذهبت للثلاجة تُحضر زُجاجة أُخرى مِن الكُحول و عَادت للأًريكه و هو ذهب لغرفتة بالطابق الثاني بصعوبةً..
دخل غرفتة و رمى حقيبته و نزع ثيابهُ العليا رومى نفسة على سريرة..
يشعر بقلبة يألمه و حرقة جروح جسدة لا تساعد و عيناه يفيضان الدمع و يحاول كتم شهقاته..
يشعر بالثقل لا يوجد لهُ مهربًا مما يعيش..
التعب اثقلهُ و الجَوراح تُألمهُ و فؤادهُ العليل يشكوا جروح ما فية.دخلت و الدته عندما رأتهُ نائمٍ احضرت علبة اسعافات اخرجت منها مُعقم جروح و لاسقاتٍ و جلست تضمد جراح جسدة غافله عن جراح قلبةُ الرقيق..
انتهت و خرجت و ما نبست بكلمة
عند خروجها فتح عيناه الصبي..لم يكن نامٍ البتة هي حتى جاهلة امر الارق الذي يمر بهِ ولِيدها..يا لك من بائس و تعيس جونغكوك انت حقًا تعيس..قال قاصدًا نفسه و قلب جسدة للجهةِ الاخرى
كان لايزال النهارُ قائم لكنة لم يُحاول حتى الخروج. جائع فهوا لم يأكل منذ ليلة امس لكنة لم يكن يريد الذهاب للتعرض لمزيد من الجِراح جديدة تزور فؤاده اليوم.ــ
أنتهى..
رأيكم؟
توقعاتكم للقادم؟