فى منزل ريم بالتحديد فى غرفة المعيشة الموجود بها طاولة الطعام بجانب الحائط الفاصل بينها و بين المطبخ و على الجانب الايمن من الغرفة يوجد النيش و غرفة ريم و فى المنتصف توجد أريكة و كرسى بجانبها و أمامهم بمسافه بعيده قليلاً توجد طاولة التلفاز و بجانبها باب غرفة والدها و على الجانب الايسر توجد الشرفة و باب المنزل، يوجد صوت أطباق تتحرك بالمطبخ يدل على ان والد ريم (الضابط جمال) يقوم بإحضار الإفطار بينما ريم تخرج من غرفتها مرتديه ملابس المدرسة الثانوية التى قامت بالانتقال لها حديثاً بسبب تغير عمل والدها من منطقة إلى أخرى، تركض ريم ناحيه باب المنزل لترتدى حذائها فيأتى صوت والدها من داخل المطبخ يحثها على عدم النزول بدون إفطار فتقوم بتأنيبه على عدم إيقاظها مبكراً و أنها يجب ان تتحرك الان حتى لا تتأخر على المدرسة فى أول يوم لها فتأخذ صندوق طعامها الموضوع على طاولة الطعام و تركض للخارج مسرعه قبل ان يقول والدها كلمه اخرى بينما والدها يخرج حاملاً الملعقه الكبيرة محاولاً التحدث لها قبل خروجها و لكنه لم يلحقها فيتنهد و يهز رأسه يميناً و يساراً ثم يدخل الى المطبخ مره أخرى.
***
فى فصل ريم الجميع يجلس على منضده منفرده و الفصل منقسم الى أربع صفوف ، ريم تجلس فى الصف الرابع الموجود بجه اليسار بجانب النوافذ فهى الخامسه فى الصف و يوجد بابين للفصل الاول بجانب السبورة و الاخر بأخر الفصل، بعد بدء حصة اللغة العربية بعشر دقائق يفتح الباب الخلفى للفصل و يدخل كريم بدون حديث و يذهب ليجلس على مقعده الاخير بالصف الثانى ، لا ينظر له أحد مما يدل على معرفتهم التامه بتأخره كل يوم على الدوام الدراسى المحدد ما عدا ريم الجديده على هذه المدرسة.
- لحد امتى هاتيجى المدرسة بمزاجك و فاكرها بيت أهلك، لولا جدتك انت كان زمانك فى الشارع متسول او زى ابوك بـــــــ ...
يقوم كريم بتحريك المنضده الخاصه به بعيداً بقدمه و ينظر شظراً الى المعلم فيتوقف هذا الاخير عن الكلام للحظات ثم يعاود الشرح مرة أخرى بينما ريم ما زالت تنظر فى سرحان الى كريم الذى قام بسحب المنضده ناحيته ناظرا الى السبورة فى صمت، تنظر الى عينيه التى تحدثها بمشاعره المختلفه على ما فعله منذ قليل و لكن استعادت وعيها عندما قام المعلم بمناداتها لتقول ما وقف عنده من شرح ، بعد إنتهاء الحصه و الجميع يهمون بالإنصراف الى الكافيتريا ليأكلون يقوم كريم بمناداه أحمد و دون النظر اليه قال:
- يااه، الاكل عليك النهارده ... عايز اغلى حاجه فى الكافيتريا.
فنظر له أحمد قليلاً ثم غادر و بعد لحظات تضع ريم امامه صندوق الطعام الخاص بها فينظر كريم اليه ثم لها بلا مبالاه بينما ريم تبتسم له قائلة:
- ممكن نتشارك الأكل بتاعى لو انت ماجبتش.
ما زال ناظراً لها بدون كلام فتقول ايضاً:
YOU ARE READING
نظراتك تتحدث إلى
Short Storyلا أعلم ما هذا و لكن أستطيع التحدث الى عينيك فبداخلها يوجد كلام يريد الخروج و لكنك تأبى ذلك. . . . لا أعلم هل هذه نعمة أم نقمة فعلى أيُ حال سأستخدمها لفعل الخير، فلا أحد يستطيع قراءة النظرات مثلى. . . . لا أعلم إذا كنت ستقرأ هذا و لكن ... نظراتك تتح...
