CH 11

361 34 35
                                    

{سبحان الله وبحمده , سبحان الله العَظيم }

..............

أَقود سيارتي مُتوسطة الطرازِ والجمالِ ناحية منزلي الجديد الذي قُمت بـ إستأجارهِ 
المنزلُ والطريق إليهِ حيثُ مدينتي القديمة ومسقط رأسي ..ومصنعُ الذكريات دايغو

مضى على تَخرجي من المدرسة وأيام الثانوية خَمسة عشر عاماً
وها أنا الأن أودعُ المراهقة والشباب مُرحباً بالبلوغ حيث سِن ال33 شيبةً ومُصيبةً

أستمع بقيادتي للموسيقى الكلاسيكية المُحببة لذوقي بينما 
أُحادثَها..حبيبة قَلبي ماريا الفتاة التي واعدتها أثناء عيشي بالخارج بعد تعرفي
 عليها خلال أحدى المؤتمراتِ

الأن بعد عودتي لكوريا أود التشجعَ وطلب يدها للزواج!

 أُخبرتها بأني وصلتُ تقريباً وكل شيء بخيرٍ

هل كل شيءٍ بخير؟ لا بالطبع لا

ما أقولهُ هو ذكرى بعقلي..أخر لحظاتي المُسالمة 
قبل وصولي لذلك المنزل اللعين ومعرفة هوية من يمكثُ بجانبهِ

حينما نزلتُ من السيارة ورأيت الشاحنة الكبيرة والعمال فيها يبدأون
بتفريغ أغراضي بالمنزل ..ألتفتُ صِدفةً و رأيتهُ..رأيتهُ أمامي بعد كُل هذه السنين!

لقد تغيرَ لدرجةٍ كبيرة بالكاد تعرفت عليهِ..لكن ملامحهُ المليحة
المُميزة لاتتغير أبداً

جيون جُونغكوك بشحمه ولحمه أمامَ ناظري يُبادلني
هُو الأخر..قلصَ جفنيهِ يُحاول التدقيق بوجهي والتأكد من هُويتي

بينما كان قلبي يتراقصُ فرحاً وشوقاً وحُباً..لقد أفتقدتهُ حقاً
لذا حينما نويت الركضَ ناحيتهِ وأخذه بأحضاني..ما أستقبلته أحضاني شيء أخر تماماً

لقد بدأ برمي طبقة البيض الذي كانت بيده على وجهي وذراعي
المفتوحة بالهواء بينما هناك بيضة فُقست بفمي حينما وسعته ناوياً الصياح بـ"جونغكوك!"
لتُخرسني

تباً ماباله؟

أفرغ كُل طبقة البيض علي وهو يصرخُ شاتماً إياي غاضباً
والشرار يتطاير من عينيه الحاقدة والناقمة..يالهي 

أجتمع الناسُ علينا ولم أكن أريد أن أُصبح معروفاً
بين جيراني ومنطقتي بهذه الطريقة..أن أقف فارداً ذراعي مُغطى بالبيضِ
وأحداهن بفمي تجعلني أعجز عن الرد

شعرتُ بالصدمة والأحراج..والصدمة أكثرَ لما هو هكذا
لما ليسَ سعيداً برؤيتي؟ 

Cranky Heart|| قَـلب غاضـبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن