Pt1

7 0 0
                                    

"ليتك تراك بعيني لتعلم مدى لمعانك وسط
عتماء عالمي القاسية"








طقسي المفظل حيث السماء مظلمة، الغيوم الرمادية تجمعت لتنزل ما يروي روحي و يشفيني.... الهواء القارس عليل يدغدغني اكثر مما يشعرني بالبرد... صوت الصواعق و لمعان البرق... يخلق داخلي سكينة لا مثيل لها....
و ككل يوم بارد و ممطر اخترت الخروج و التفسح... لا ترغب نفسي برؤية العالم الخارجي سوى في ايام كهذه...
تحليت بأحلى حللي
فستان وردي فاقع من الصوف و جزمة سوداء عالية... فردت شعري الاسود الطويل و بعض احمر الشفاه البني الداكن
هذا ما اخترته لموعدي مع تشان
خطيبي منذ ثلاث سنوات.. تعرفت عليه في اخر سنة لي في الجامعة و ما إنفك يلاحقني و يفعل المستحيل  لنيل رضاي و ها قد اوقعني.... لن اقول انني عاشقة له... لكنه يرضي غروري كأنثى تهوى الاهتمام و الكثير منه....
اشعر احيانا بالخزي فكونه يعشقني بتلك الطريقة المبالغة، بينما فقط ألبّي رغبات نفسي المغرورة من خلاله يجعلني كشريرة في قصة أسطورية......

خرجت من منزلي الذي اقطن به بمفردي....
حيث  استقللت مؤخرا...و بدأت بالاعتماد على نفسي كل ما ينقصني البحث عن وظيفة انسب من عاملة في مقهى....
فقد درست طب النفس لثلاث سنوات و اكتفيت بذلك.... لم اعمل في المراكز و المستشفيات التي تدربت فيها كوني حقا لم اكن مرتاحة في اي منها
و لم اكمل دراستي كوني  تعبت، ربما لاحقا قد افعل ذلك لكنني لم اعد قادرة على المواصلة نفسي ارهقت فالجامعة عالم متعب لأمثالي من الأشخاص الغرباء عن هذا الجيل...
اجل انا في مثل سنهم لكن عقولهم تربكني من شدة غباءها و سطحيتها، بالاضافة لكثير من العقبات التي تجعل رغبتي في المواصلة شبه منعدمة،
كما ان شهادتي الحالية تسنح لي بالعمل كمساعدة لطبيب نفسي او ممرضة في مركز مرضى عقليين و هذا كاف حاليا
... و الآن انا مجبرة.... علي العمل و الاستقلال كليا عن عائلتي... رغم ثراء عائلتي و كرم والدي علي و اخوتي... الا انني فتاة تهوى ان تكون لنفسها العائل و المعين....

اتجهت نحو سيارتي الوردية الصغيرة....
ربطت الحزام و شغلت اغنيتي المفضلة "came down"
لريما و سيلينا آه كم اعشقهما.... و اعشق ريما و كل الرجال السمر عموما... بالنسبة لي كلما ازاد الرجل سمرا ازدادت رغبتي الجامحة به....على عكس تشان فهو فتى يميل إلى البياض ذو ملامح لطيفة و مسالمة هو وسيم وبشدة... لكن ليس نوعي المفضل للاسف....

بعد نصف ساعة تماما وصلت وجهتي،
مطعم راق في ضواحي بوسان... يطل على البحر... خطيبي مولع بي و يدرك تماما ما يسعد قلبي.. فلا أحب لي من منظر اسطدام مياه السماء بمياه البحر...

"عزيزتي"
قبلني على خدي و راسي و كأي رجل نبيل
نزع سترتي السوداء القصيرة و سحب كرسيي بينما يبتسم لي في وهن...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 29, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

drowned in depth حيث تعيش القصص. اكتشف الآن