1

2.5K 84 101
                                    


[ أصعبُ الأيام ، أو اليوم ، الذي قد مرّ علي هو حين عودتي من العمل و قد كان المنزل خالٍ من الضجة التي تملؤه كالعادة .

طفلاي ليْسا بالأسفل ، و زوجتي ليست تقرأ كُتبها كالعادة .

قد خرجت اليوم من ضائقة مالية أصابت شركتي و عدت بدواء القلب الخاص بزوجتي .

صعدت لأعلى باحثا عنهم و لكني لم أجد أحدا ، اقتربت من غرفتي ، و كلما فعلتُ كلما ارتفع صوت البكاء .

حتى وقفت أمام باب الغرفة أرى طفلاي يبكيان بحرقة ، و والدتهما ملقاة على سريرها ، اقتربت منها أفحص نبضها ، و لكني لم أجد شيئًا ، لم أشعر بشيء !

التقط ابني بين أحضاني كما و أخذت طفلتي الأخرى من أيدي الخدم .

خرجنا من الغرفة إلى غرفة شقيقته القريبة من غرفتي .

أشرت له ليهدأ قليلا ريثما تنام أخته ، ليس له حيلة و ليس لي قوة كذلك ، علينا الصبر قليلا .

اقتربت منه فور نوم شقيقته و وضعتها في سريرها المتحرك .

جثيت على ركبتاي اضمه إلي ، أود التخفيف عنه و الكذب عليه ، و لكن ما عساي أقول و قد رآها بأم عينيه .

لما تركتنا أمي و ذهبت يا أبي ؟

عزيزي لا تُحمل نفسك ثقل شيء ، أنت ابني و أعرفك جيدا ، أنا المخطئ حسنا ؟ ، قد تأخرت و لولا تأخري لكانت معنا الآن ، ما عساي اقول لك ، شقيقتك لا تفقه شيئا الآن ، اما انت فصرت تعرف كل ما يحصل من حولك ، عدني أنك لن تضعف و أعدك أني سأكون الإثنين لكما ، الاب و الام

أعدك أبي

أعدت ضمه إلي ، أنا نادم حقا ، خسر ابني طفولته السعيدة بسبب خطئي ، لم أكن لاسامح نفسي قط

جعلته ينام بأحضاني اليوم ، و شقيقته بسريرها ، و لكنَّ الكوابيس حول حياة طفلي الصغير لم تغادر لي بالا .

ظهر اليوم التالي كانت جنازة زوجتي ، و قد كان ابني يقف و الدمعة في عينيه ، لا يريد البكاء ، أقدر شجاعته في مواجهة الأمر

كل ما أخشاه أن يؤثر عليه الأمر مستقبلا .

دخلت المنزل بعد إنتهاء المراسيم و اغلقت علي انا و أطفالي ، نختلي بانفسنا و حزننا فقط . ]

أ تمزح ؟ ، زواج !!

قد أموت في أي وقت و أريد الاطمئنان عليكِ ، والدتكِ كانت ستريد هذا

احببت خادمتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن