أكتُبُ لكِ

495 44 45
                                    

اذكروا الله.

-

الثانِي مِن دِيسمبِر

٣:٠٠ فَـجـرًا.

«بَدأت أناملي بالنزيفِ حِبرًا على الورقِ في طريقةٍ واهية كيّ أكتُبُ لكِ.

مرّت ساعاتٌ وأنتِ هُنا تحتَ هذا التُراب بِجُثمانكِ البارِد

لكِن لِما لا تَمرُّ عليّ الساعاتُ يا لَـيلـى؟

لا يَمُرُّ الليلُ يا ليلى لا يمُرُّ.
مَررتُ جانبَ قبركِ وأضحَى عسيرٌ على الدهرِ المرور.

لِما تَركتني ضحيةً لِـ ليلِ ديسمبِر الكَئيب.؟

ألم يُشفق فؤادكِ عليّ مِن الشَوق؟

تُغرقُني أدمُعُ ديسمبِر وتُغرُقُني عَيناي ويُغرقُني الرحيلِ وتغرقينَ بداخلَ التُراب.

أشتقتُ مِن الآنِ يا ليلى والشوقُ يفتكُ بي ، يُدمرني ويحرقُني

أثارُ صوتِكِ العَذِب في مسامِعي كانَ يترنَّمُ

أما الآنُ لستُ سوى عاشقٍ أصم.

أُناجيكِي أفلا تُنجديني؟

أنزفُ أفلا تُداويني؟

أصرُخُ أفلا تَسمعِيني؟

أكادُ أن أهوى فَمِن يدي أمسكيني..

أنا ضائعٌ دونكِ فَمِن بينِ الظلامِ يا لَيلى خُذيني

-




أنزفُ شِعرًا أنتَ عنه أعمى عَسى أن تُشفى نَواظرك.







فِــراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن