الفصل السابع والعشرون : جزيرة الورود

1.1K 122 97
                                    


مسافة أمتار من الجزيرة، قبضتها محكمة على سور الغواصة. شعورها لا يوصف بين فرحة وتوتر اللقاء بعد فترة ليست بسيطة، فراق دام 10 سنوات حرمها من البقاء بالقرب منه، أخر ما تبقى من عائلتها وحياتها.

يقف بجانبها لاو الذي يراقب اقتراب الجزيرة شيئاً فشيء، يلاحظ صمتها ويشعر بتوترها. يعلم كم هو قاسٍ أن تدرك السنين التي ذهبت ولن تعود، بل ذهبت هدراً، يعلم بأنها تفكر وتطرح سؤالاً ' ماذا لو لم نفترق '.

" أتمنى أن يكون على هذه الجزيرة " قالتها جوين.

" وإن لم يكُن هنا، سنجده حتماً " قالها لاو راسماً ابتسامة لا أحد سواها يستطيع رؤيته يفعل ذلك، قد أشعرها بالراحة.

" ليس بعد تحقيق هدفك طبعاً.. "

" مشكلة الغد للغد " قهقه بها.

بعد ربع ساعة قد رست الغواصة أمام شاطئ الجزيرة. واجِهتها البحرية خالية من السكان، لا أحد يقف او يجلس هناك. أخذت جوين نفساً عميقاً واستدارت لتواجه لاو بجانبها.

" هل أنتِ متأكدة من فكرة الذهاب لوحدك؟ " قالها لاو بصوتٍ خافت.

" إن وجدت أخي هناك، سيكون محرجاً أن تراني أبكي " قالتها وتبعتها بضحكة. " خمس ساعات بالكثير وسأعود برفقته " أكملت كلامها لتندفع كلتا يديها ملتقطة يداه.

" كابتن.. قلتها كثيراً ولن أكتفي من قولها، شكراً على كل ما تفعله لي، أتمنى لو كُنت أقوى منك لأحقق ما تتمناه " قالتها بصوت لا يسمعه إلا هو بينما تنظر إلى يداه التي تتأرجح برفقة يداها، تجد صعوبة للنظر إليه. شد لاو على يداها بالمقابل معبراً عن نفسه، والابتسامة التي لا تراها يستطيع باقي الطاقم ملاحظتها، ينظرون إليهم بينما يكبتون اي صرخة أو تصفيق.

" أفريدا-يا، لا أعلم ماذا سأفعل إن شكرتيني مرةً أخرى، توقفي " قالها مازحاً. " ثلاث ساعات، وسأتي إليك إن تأخرتي ".

" حسناً.. " قالتها وعندها تشجعت لرفع رأسها حتى تلتقي عيناها بخاصته، ابتسمت له بسعة واصابة ذلك بما تسميه جوين النزلة المعوية. شعر بيدها تنتصر على يده حينما شدت عليه أكثر.

" أظن أن علي الذهاب الآن " قالتها جوين لتفلت يداه برفق مستديرة نحو الطاقم. " تمنوا لي الحظ الجيد يا رفاق ".

" حظاً موفقاً! " صرخ الجميع بصوتٍ واحد ولا تزال عيونهم تبرق مما قد شاهدوه قبل لحظات.

" كوني حذرة واتصلي بنا في حال احتجتِ إلى أي شيء " قالها لاو لتومئ برأسها.

" اخبري ليو عني رجاءً " قالتها إيكاكو.

" وعني! " قالها بينقوين رافعاً يده.

" ولما تريدها أن تخبره عنك! " قالها ساتشي.

" لا أعلم شعرت بالغيرة " قالها بينقوين لتضربه إيكاكو.

أفهم صوتك | Trafalgar Law One piece | لاو ون بيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن