ون شوت لطيف عن كوبل كابيتانو وتشايلد❤️
قراءة ممتعة.
__________
كان من المفترض أن تُبرِّدَ المياه من حرارة جسده، ولكن تشايلد وجد حرارتها خانقةً فقط. ابتلع بثقل من خلال الضيق الذي تشكل في حلقه منذ وقتٍ ليس ببعيد، يبدو أن الأمور أخذت منعطفاً غير متوقع على الإطلاق.
عندما جاء قرار ارسال تشايلد وكابيتانو في مهمةٍ معاً إلى نالتان، أرض النيران المستعرة التي لا نهاية لها، لم يكن الحادي عشر أكثر سعادةً بالخبر. ولم يكن ذلك لأنه كان مغرماً بالسفر، ولم يكن له أي علاقة بطبيعته المتعطشة لاثارة الفوضى والصراع في الأراضي البعيدة. لا، ما جعل البهجة تنتشر في صدر الأصهب هو الإعلان عن شريكه.
لم يعرف تشايلد فقط متى بالضبط تحول اعجابه إلى هذا الهوس. لطالما كان مفتوناً بالرجل، كان كابيتانو قوياً، نعم، وكان لديه بنية جسد جديرة بالثناء. وقد رآه يقاتل بكل مجده، ومنذ تلك اللحظة، لم يستطع تشايلد اخراج الكابتن من رأسه. استحوذ الرجل على أفكاره منذ أن أمكنه أن يذكر، قضى الأصهب وقت فراغه بالتفكير والأحلام والتخيلات المتعلقة بكابيتانو التي تجعل لعابه يسيل في وضح النهار.
ولكن لم يلاحظه الكابتن أبداً. لم يقضيا الكثير من الوقت معاً من قبل، وفي كل مرةٍ تحدثوا كانت مجرد محادثة عادية جداً، غير شخصية اطلاقاً. ووجد تشايلد أن الرجل لم يُظهِر ابداً اهتماماً بطلبات قتاله المتكررة. لذا الذهاب في مهمةٍ معه كان تقريباً أفضل شيءٍ حصل لتشايلد في حياته كلها، حيث سيتسنى له قضاء الكثير من الوقت معه، كله له وحده.
كان تشايلد يعلم بأن نالتان بلدٌ حار، ولكنه لم يكن يتوقع هذه الحرارة، شيئاً لم يعتد عليه وليد سنيجنايا. لطالما وجد الأصهب صعوبةً بالتكيف مع الجو الساخن، مما كان واضحاً من خلال مشاكل التأقلم التي واجهها في ليوي. ولكن هذه المرة، لم يكن الطقس وحده هو ما كان ما يخنقه، بل كان الهاربنجر الرابع هو الجاني الوحيد وراء الحرارة الغير محتلمة تحت جلد تشايلد.
والوضع الحالي الذي كان بصدده فقط جعل الأمر أسوء. كانوا في غابةٍ من نوعٍ ما، في منتصف اليوم، الشمس تحدق بهم بقوة نيران الجحيم بنفسها، تكاد تحرقهم أحياء. كان وليد الثلج يعاني، ولكن الرابع- ليس كثيراً. قيل أن الكابتن ينحدر من نالتان، ربما لهذا السبب لم تزعجه الحرارة كثيراً. وفي محاولةٍ يائسة للحصول على بعض التبريد، وفي اقتراحٍ بريء، اقترح تشايلد أن يذهبوا للنهر قليلاً حتى يبرد جسده قبل أن يبدأ جلده بالتساقط.
وبالتالي وضع نفسه في موقفٍ لا يُحسَدُ عليه. ارتجف قلب تشايلد بين أضلعه وهو يقف في مياه النهر التي وصلت إلى أسفل سرته قليلاً. كان جسده يحترق بغض النظر عن برودة الماء، وجهه مطموسٌ بالأحمر الساطع كما لو أصابته ضربة شمس. أخرج لسانه ببطءٍ لترطيب شفتيه المتشققتين بينما تابعت عيناه بأخلص الإهتمام كل انحناءٍ وحركةٍ لعضلات ظهر كابيتانو المنحوتة باتقان الذي كان على بعد أمتارٍ قليلة يغسل شعره.