JUNGKOOK

04

هَل لي بِقبلكَ الجَميلُ لوهلة ؟ فَحياتي أَشدُّ بؤساً من ابتسامتك المُزيفة التي ترسمها على وجنتيكَ لأجلي ، أنا فَقط..

اقتربت منهُ تبتسم بهدوء ، بينما تُداعب خُصلات شعرِه الفَحمية ، و تردّها جانباً " ما بالكَ صامتاً هكذا اليوم ؟! "

ابتسم بهُدوء ينصاع لها ، ليردف بنبرةٍ حانقة " لقد قاربت الخَمسُ سنوات على الإكتمال.. "

قَطبت حاجبيها تَعبس بوجهها لِحاله " لا بأس ، أنا متيقنة بأنّك ستلقاها ، هذا الحُب العميق الذي ينمو بدواخلك نحوها ليس حُبّاً يُستهان به ، أنتَ أحببتها مُنذ الأزل و لا زلتَ تفعل ، الحُب ليس مجرد كلمة بسيطة ، كلاكما يعأني لأجل حُبّه للآخر ، كلاكما يفقتد و يحنّ إلى الآخر ، و لكن بالنّهاية الحُب سينتصر مهما طالت السّنوات.. " أنهت حديثها تبتسم ببهوت ، و هي تُناظر كلَّ ما في المكان سِوى مُقلتيه .

إلتفت يُناظر أعينها الزّرقاء بابتسامة " شُكراً سكارلت "

نفت لهُ برأسها بمعنى لا بأس ، حتى اقترب منها يعانقها بإرهاق ، بادلتهُ بهدوء تُربّت على ظهره مِراراً ، هي أيضاً باتت مُرهقة مِن مشاعرها الفياضةُ نحوه ، بينما هو يغرق بماضيه ، لأجل لاريا...

● ● ●

" هيونجين يا وجه البرتقالة ، ما لكَ أنت في منزلي بهذه السّاعة ؟! " صاحت لاريا بغضب فور ما تقابلت مُقلتيها مع خاصة هيون ، الذي يطرق الباب بعنف ، بعد السّاعة العاشرة مساءًا .

ابتسم باتساع يدفعها ليدلف نحو الدّاخل ، وقعت أنظاره على جونغكوك الذي يتوسط أحضان الأريكة قائلاً " مرحباً يا صديقي ، جلبت لك بعض البرمجيات الجديدة "

" برمجيات ؟! أعتقد بأنّك الوحيد هُنا من يحتاج لإعادة البرمجة سيّد هيونجين " لم يرفع جونغكوك أنظاره عن كتابه ، يردف بكلِّ هدوء .

نكزت لاريا كتف هيونجين بقوة لتدفعه نحو الدّاخل " كُفَّ غن مضايقته ، إنه خاصتي ! "

" و إن كان خاصتك لاريا ، لأذكرك بأنه بحركةٍ واحدة و يصبح خارج نطاق التغطية "

ناظرته بحنق لتدفعه بقوة ، و تقترب من جونغكوك ، جلست بجانبه لتعانقه بقوة ، ابتسم يُلقِ كتابه على الأريكة بعشوائية ، ليبادلها بقوةٍ أكبر يداعب خُصلات شعرها السّوداء القصيرة .

نفث هيون أنفاسه بعدم صبر ، ليجلس بجانبها و يشدها نحوه بعناقٍ قوي ، و ها قد بدأت الحرب بين البشر و الآليّون .

●

●

●