مستذئب هيرد || السحره

_13

بينما كان زاك يستعد للبحث عنهم. سمع أرتطام باب الكوخ بعنف .. كانت هيرد ..ثيابها المبلله ملتصقة على ثنايا جسدها النحيل .. شعرها البني الغامق أصبح لونه أغمق بسبب قطرات الندى التي سقطت عليه

قبل ان يصرخ بهم زاك غاضباً
رمت هيرد الستره الملفوفه التي كانت تحملها في الهواء
ليخرج منها  ميزوري ، الذي رفرف بهدوء ليحط على الطاولة

صرخت هيرد بزاك. " استعجل و أفعل هذا !  "
رمت أمامه ورقه يكاد لا يبصر محتواها بسبب رطوبتها .. لم يستوعب عقل زاك ما يحدث
اولاً الدخول الدرامي .. ثانياً صراخ هيرد به عندما من المفترض أن يصرخ هو بها

تلت هيرد بعض الطلاسم .. لتصبح جافه
كأنها لم تخرج ولم تقابل غضب السماء الماطره من قبل ..

اخذت تتلي الاوامر بصوت جمهوري على ميزوري الذي بدا بالتحرك فوراً ليلبي طلباتها

اما زاك فكان غير قادر على الاستيعاب بعد ..
الى ان صرخت به هيرد
" لما تضيع الوقت؟ "
ضيق زاك عينيه بأستنكار واضاف بصراخ
" هل يمكنني ان اخذ ثانية من وقتك الثمين لتخبريني بما يجري؟! "

قالت هيرد بينما تركز مرج عينيها على القدر فوق النار
" أن بقينا هنا ستمسكنا الذئاب ... "

تنفس زاك الهواء بانزعاج .. وهو ينظر الى هيرد كيف تركض بالارجاء وشعرها البني يتراقص خلفها
" لما أنتِ متاكده للغايه؟!! "

قالت هيرد بانزعاج بسبب تشتت الذهني الذي اصابها
" لان ذلك المستذئب فوق القبر رفيقي! "

أعتدل زاك في وقفته .. وتحول لون عينيه الى القرمزي .. أضاف بصوت يشوبه الهدوء الموتر

" كيف تظنين أننا سنخرج؟  تبقى لموسم التزاوج شهرين ، أن خرجنا الأن سنصبح وجبه دسمه للذئاب ..."

قالت هيرد وهي تعبئ بعض المساحيق السحرية في زجاجات.

" أجل . لكننا لن نقدم انفسنا على طبق من ذهب. هل تريد ان نحتسي الشاي بينما هم في طريقهم ألينا. "

تركت هيرد الاعمال التي كانت تقوم بها وحدقت بحدقتي زاك القرمزيه

" هل تظن أن الموت بسلام خيار؟ .. سيكون عار علينا أن متنا بعد كل هذا العذاب ، نحن سنعيش وسنبصر نور الغد ..... "

قبل عده أيام في قطيع الهيكان _________

كان يجلس فوق الكرسي يراجع حزمه  الاورق القابعه بين يديه .. قلب عينيه  النعاسه بين ألاسطر المكتوبه ، كتب بخط كبير لتلتقطه تلك العيون الرماديه.

" طلب زواج من الانسه كاثلين من قطيع سايلوس "

جعد الورقه القابعه بيده بلا رحمه .. ورماها على الارض وسط تنهدات الواقف خلفه.
نطق الشاب الواقف الذي كان يبدو اقرب الى لوحه كلاسيكة من البشر