كانا جالسان ليلاً على إحدى المقاعد لنهر الهان ، ممسكان بإيدي بعضهما ، هو يبكي بصمت متكئاً على كتفها لم يظهر ضعفه سوى لها ، و هي كانت تحاول التخفيف عنه لكن داخلها يتقطع أشلاءً على حاله الذي أصبح هكذا بين ليلة و ضحاها "ماذا أفعل جيسو ؟ أعز الأشخاص على قلبي رحلوا من حياتي ، لم يبقى لي سواكِ لذا رجاءً لا ترحلي معهم ، أنتِ سبب تمسكي و بقائي في هذه الحياة التعيسة حتى الآن " أردف بنبرةٍ حزينة
عانقته الأخرى تتكلم بنبرةٍ باكية "سوكجين رجاءً لا تقل هذا الكلام ، أنا معكَ للأبد و لن يفرقنا إلا الموت ، لأنني أُحِبُك ، لذا رجاءً لا تقل هذا الكلام ثانيةً " بادلها الآخر العناق بقوة ، و بعد مدة هدأ كليهما ، لتفصل جيسو العناق بهدوء ثم أردفت "دعنا نعود للمنزل فالوقت تأخر ، و إن أردت شيئاً فقط اتصل بي" ثم وقفت
نهض الآخر معها يحتضنها بقوة لدرجة أنها ارتفعت عن الأرض و هي بين ذراعيه الضخمتين مقارنةً بجسمها الصغير. "إبقي معي الليلة رجاءً"
صمتت قليلاً لتتنهد ثم أجابت "لأجلك فقط" ابتعد عنها قليلاً ثم اقترب مقبلاً شفتيها بخفة .
⋆ ✰ ★
أثناء عودتهم في الطريق ، تولت جيسو قيادة السيارة نظراً لتعب سوكجين البادي على ملامحه و الذي يُرهِقُ روحَه .
لكن على غفلة منها و هي تناظره لم تنتبه أن هناك شاحنة كانت أمامهم إلا بعد فوات الأوان .
⋆ ✰ ★
"كيف حاله أيها الطبيب ؟" سأل عم سوكجين الطبيب عن حاله بقلق و توتر .
"بالنسبة له و للفتاة التي كانت معه لقد تشاركا بحالة واحدة ، للأسف تعرض كليهما لفقدان الذاكرة بسبب تواجدهم في المقدمة مما أدى إلى تأثر الدماغ من قوة الضربة ، إضافة إلى كسر بالساق له ، أما بالنسبة للفتاة لقد دخلت في غيبوبة إضافةً إلى بعضٍ من الكسور " لم ينتبه عم سوكجين أن عائلة جيسو كانت واقفة تستمع لكل حرفٍ قيل له
⋆ ✰ ★
|بعد مرور يومين|
استيقظ سوكجين بألمٍ في رأسه ناظر السقف الأبيض ثم اتجه بعينيه إلى باقي أنحاء الغرفة ليتضح له أنه بالمشفى لكن لماذا ؟
⋆ ✰ ★
|بعد مرور ثلاثة أشهر|
بعد استيقاظ جيسو من غيبوبتها لم تكن تتذكر شخصاً باسم سوكجين أبداً ، و كم كان والديها سعيدين لذلك ، لأنهم قرروا فصل علاقتها به بسبب ذلك الحادث متهمين سوكجين به ، لذا من الجيد لهم أنها لا تتذكر سوكجين لأنه لو بقيت صورته و ذكراه في عقلها سترفض فكرة الانفصال عنه ..
لم يعرفوا أنها للخمس سنوات القادمة ستبقى تنهض يومياً في منتصف الليل تنطق باسم 'سوكجين'
⋆ ✰ ★
انتهت علاقتهم بسفر جيسو مع والديها إلى أوروبا و تأقلم سوكجين مع عائلته الجديدة
لكن على الرغم من هذا إلا أن كليهما عانيا نفس الأمر و هو الاستيقاظ ليلاً كلٌّ منهم يحلم بالآخر مهلوساً به كالمجنون الولهان .
#End flash back
⋆ ✰ ★
|بعد مرور خمس سنوات|
"جيسو احزمي أمتعتك نحن عائدون لكوريا"
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
