2:1

46 4 7
                                    

الإشتياق لغائب لم يعد هنا هو شعور مذرٍي، يشبه الشوكة في الحلق فليس لك أن تبتلعها فتجرح أحشائك، و ليس لك أن تُخرجها ف يتدمم فاهك، الشعور بالعجز، الخيارات اللتي لا تمتلكها، و الذكريات اللتي لا يخلف تداخلها في مخيلتك سوي الأرق و أشرطة المسكنات الفارغة ،رأسك يأكل ذاته، و قلبك يأكله الندم، فتتسائل، لما كتب علينا أن  نلتقي في منتصف الرحلة؟ أعني، دمت سترحل لما وُوجدت من الأساس؟ لما لم يصطدم كتفينا تصادم الأغراب و تجاهل كلًا منا ألم ذاته ليكمل الطريق نحو وجهته؟! ، أعني أعلم أننا رُسمنا في حياة أحدنا الأخر كلمعة إضافية، أو كدرس لا يُنسي، تمامًا مثل القِرفة، حلوة أحيانًا، و أحيانًا مُرة لازعة كالجحيم!
أو كِلاهما، الأشتياق في قاموسي يرادف البأس و الحزن، الإشتياق موجع، فإن علمت أن نهاية ملاقاتنا الرحيل لا تلملم معي الضحكات و حلاوة البدايات لا تُغلف رأسي بالتفاصيل، لا تتركني و الأمل وحدنا بالغرفة!، فقط فلتظل بعيدًا هائمًا في خانة الأغراب، أنفض غبار كتفك و أرحل فضلًا و رجاءً و بتذلل أسئلك!!، لا تنحر وحدتي لتؤنسي، ثم تمضي لتتركني أتجرع عذاب الوحدة و الإشتياق!! ، اليوم؛
و اليوم فقط لن يكون لنا نصيبًا في كعك الڤانيلا.

𝒟𝑒𝒸𝑒𝓂𝒷𝑒𝓇'𝓈 | ديـسـمـبـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن