وقفت سمر أمام باب شقتها عندما سمعت صوت خطوات تصعد على السلم
وكانت تحمل بيدها كيس اسود تحمل فيه بعض القمامه لتضعها فى سلسه المهملات وكانت تختلس النظر إلى الشخص الذى يصعد دراجات السلم عندما اقترب منها ذلك الشخص وقفت فى مكانها لا تستطيع التحرك واحمر وجهها من الخجل وهى تنظر الى الأرض
وقف يوسف أمامها ونظر إليها وهو يبتسم قائلا...سمر ازيك كل سنه وانتى طيبه
سمر نظرت إليه مبتسمه...وانت طيب يا استاذ يوسف النهارده اول يوم فى شهر رمضان
يوسف وهو ينظر إلى عينها نظره حب ...ابقى قولى لنطت كل سنه وهى طيبه
سمر ...طيب ماتجى تقولها انت بنفسك
يوسف فى خجل...خليها مره تانيه احسن لسه هحضر الفطار انتى عارفه أنا لسه جاى من الجامعة واكيد بابا محتاس فى تحضير الفطار لوحده
سمر ..طيب ابقا قولى تحب تفطر ايه وانا هبقا أحضره
يوسف ...شكرا يا سمر وهو انتى مش عارفه انى طباخ شاطر ولا ايه
سمر تنظر لاسفل مره اخرى ...طبعا عارفه
سمعت سمر امها وهى تنادى عليها
ارتبكت سمر ونظرت ليوسف ...عن اذنك اشوف ماما
دخلت سمر إلى شقتها وأغلقت الباب وسندت ظهرها على الباب وتنهددت بعمق ...اه يا يوسف لو تعرف قد ايه انا بحبك
صعد يوسف السلم وهو يددن اغنيه لعبد الحليم
تعالو بقا نتعرف على ابطالنا ...
يوسف شاب فى الثالثه والعشرون من عمره فى السنه النهائيه من كليه الاداب فهو يمتاز بتفوقه الدراسى دائما يكون ترتيبه الأول على الدفعه فهو قمحى البشره له عيون سوداء ورموش كثيفة متناسق القوام
أما بطلتنا فهى سمر ذات الثامنه عشر فى الصف الثالث الثانوي
بيضاء البشره نحيله الجسد قصيره بعض الشى ذات ابتسامه عذباء لها شعر اسود طويل تعقده ضفرتين يتدلان فوق كتفيها
دخل يوسف إلى شقته وأغلق الباب خلفه فى هدوء ثم وضع كتبه فوق المنضده المقابله للباب وهو ينادى على أبيه قائلا ...يا عم عباس انت فين يا عم عباس
خرج أبيه من المطبخ وهو يمسك مغرفه الطعام بيديه قائلا...أنا هنا يا يوسف
يوسف وقف امام إبيه برضو انت اللى بتعمل الاكل مش انا قولتلك استنى لحد ما اجى من الجامعة
عم عباس...يابنى كفايه عليك المجهود اللى انتى بتعمله وانا كمان مش عايز حاجه تاثر على مذكرتك انتى ناسى انك فى اخر سنه وانا مش هتنازل عن الامتياز بتاع كل سنه
يوسف يمد يده وياخذ مغرفه الطعام من أبيه وهو يقول ....متقلقش على ابنك يا عم عباس انت عارف كويس أنى منظم وقتى كويس
ودلوقتى بعد اذنك ممكن انت تستريح علشان أنا اكمل الاكل
عم عباس ...ماشى يا سيدى
يوسف ..بابا هو ادهم لسه مجاش
عم عباس ينظر الى الساعه ثم نظر إلى يوسف وقال...لا لسه فاضل ساعه على ميخلص شغله ويجى
يوسف ...تمام اكون أنا خلصت الاكل
عم عباس ..هدخل أنا واصلى العصر
يوسف ترك عم عباس يصلى العصر ودخل المطبخ واشعل المذياع على اذاعه القران الكريم
وأكمل طهى الطعام
بعد مرور ساعه عاد ادهم من عمله وصعد الدرج وتوقف أمام شقه سمر
وكاد أن يطرق الباب لكنه توقف فى اللحظه الاخيره ثم أكمل طريقه إلى الطابق العلوى فكان يتمنى أن يحدث سمر ويهناها بحلول شهر رمضان لكنه خجل وتمنى من ربه أن تعلم سمر ما يكنه لها من مشاعر
ياترى القدر ما سوف يحمله لابطال قصتنا وهل. تحمل هذه القصه فرحه ام عذاب الاحباء
أنت تقرأ
حب وعذاب
Short Storyحب منذو الطفوله فهل القدر يترك هذا الحب ينمو ام يقضى عليه تعالو نشوف ما يحمله القدر لهم