chapter one

417 40 30
                                    

تَتَراقص خُصلاتَهِ بتنَاسق وَتُزِيدهُ حُسناً اثناء بَسمَتِه لِلآخر المُتَذَمر عَن عَمَله المُرهِق.

وَما كانَ سِوى جَمالهِ اكثَر إرهاقَاً.

كانَا الثُنائِي مُتناسَقَين وَلكِن حُسنَهُما كَالمُغناطِيس والخَشب إذ لاَ يَروقان لِبَعضَهُما لِيتَنافَسا مَن الأكثَر جَمالاً.

وَعَلى الرَصِيف هُما يَستَوطِنان الأرِضِ جِلوساً.

"سام، لِم وَضعُكَ بِهذا الشِكل؟"

فَجأةً غَير مِينهو كَلامِهِ بِشكلٍ مُفاجِئ.

وَسام لَم يَستطِع فِعل شَيء لِأستِسلامَهِ، كانَت عِيون مِينهو البَّراقة والوَديِعة سَبباً لَأجابَتَهِ لَه.

"يُمكِنَك القَول بِأنَها مَشاكِل مادِّية؟"

مُمِيلاً بِرأسَهِ وَنَقَر بِسبابَتِهِ عَلى ارنَبة انفَ الآخر بِخفة ضاحِكاً.

إجابَتَهُ لَم تَكن مُضحِكة، ولَم تَكن مُرضِية لِهُ لَكنَهُ ابتَلع اسئِلَتَهِ.

شَطرَ مِينهو شَطيرَتِهِ شَطرَتين ودَفعَ بِيدهِ المُمَسكَة بِأحدَاها لَه.

أمَا الآخر فَقد اخَذُها بِلا تَرَدد.

"انا اعرُفَك مُنذَ ما يُقارِب الشَهر، عَلى الرُغمَ مِن ذَلكَ لَم اسأَلَكَ، كَم عُمرَك"

رَاوَدَهُ شُعور السُخرية ولَكِنَهُ اجابَهُ.

"لَقد احتَفلتُ بِالثالِثَة والعِشرُين قَبل شَهر، كَما تَعلم فأنتَ تَناوَلتَ مَعي الكَعكة"

لِيستَنشَق الأشقَر الهَواء عَن كُثب وَهَمهَم.

__

نُغمَةً ما تَجوفَ داخِل جَوفَهُ وَلا يَعَلم مِن اينَ استَخرَجُها.

يَتَمَشى داخِل الأزِقة المُظلِمة وَكَفَيهِ الصَغيرَتان تَختَبِئان فِي جِيوبَه.

جَذَبَهُ صَوتٍ ما ... مُخيف.

لَكِنهُ قَررَ تَعَقبه، رُبمَا قَد يَكون مِن نَسيج خَيالَه.

CAKE | HH ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن