أمطار و رعود كئيبة و كأن السماء بكت لما حل بهذه الفتاة وهي في ريعان شبابها وهي في حضرة المحقق لتحقيق بقضية إنتحار والديها بعد أن تم الإبلاغ عن هذه الحادثة بواسطة أحد الجيران
POV MIKU :
" أعلم أن الأمر صعب عليك لكن هل يمكنك أن تعطينا سبب قد يوضح سبب مقتلهما لنتأكد تماما أن ماحدث كان إنتحارا وليس جريمة قتل ... هل تعتقدين أن هنالك سبب يدفع السيد هاتسوني ياشيرو و سيدة هاتسوني لونا للإنتحار ؟؟ " ترتجف شفتي و أنا أحاول النطق و كأن الحروف هربت مني " لم نكن نواجه أي مشكلة و أنا متأكدة من ذلك فوالدي كان صريحان معي ولا أعتقد أن لوالدي أعداء فوالدي موظف بسيط في شركة بسيطة لتعليب الطعام و كانت والدة تعمل في متجر و لم نكن نعاني من أي ضائقة مالية أنا حقا لا أدري ما السبب الذي قد يدفع والداي للإنتحار ... " يتم طرق الباب بطرقات رتيبة و محترمة فيأذن لطارق بدخول فيدخل أحد أعوانه و يهمس شيء في أذن المحقق ثم يعطيه رسالة فينهض و قبل أن يستدير في إتجاه الباب يرمي علي نظرات مليئة بالشفقة ... تنهيدة ثقيلة تخرج من فمي ... أنا حقا أكره هذه النظرات ، ينظر إلي المحقق و هو يفكر قليلا ثم يردف قائلا "لقد أخبرني للتو مساعدي بأنهم وجدو هذه الرسالة على المكتب و فوقها حجرا و يبدوا أن صاحب الرسالة خاف عليها من أن قد تطير بفعل الرياح ... و قد كتب فيها ' إلى إبنتي العزيزة ميكو هاتسوني ' لذا لم نرد التطفل فهل يمكنك قرائتها و أخبارنا بمحتواها إن أردتي " تحدث إلي بنبرة لطيفة و مصطنعة إنها حقا نبرة مقززة ... أفتح الرسالة فأجد جملة واحدة وكان من الواضح أنه خط والدي وهو يقول ' وقتي قد إنتهى و قد حان وقتك ليبدأ ، من هاتسومي ياشيرو ' وكأن أبي خجل من تسمية نفسه أبا لي لأنه علم بأن ما قام به شيء لا يغتفر أريت الرسالة للمحقق فعلى وجهه نظرة إستنكار لما رأى لم تكن أول رسالة إنتحار يقرائها و غالبا ما تكون رسائل إعتذار و كتبوا أنهم لم يستطيعوا العيش في هذا العالم لكن هذه أول مرة يصادف بها هذا الرسالة الغريبة رفع عينيه من الرسالة إلي فسألني إذا كنت قد فهمت شيء من محتوى الرسالة لكني نفيت برأسي لأني لا أثق بنبرة صوتي في مثل هذا الوقت " ميكو - سان هناك شخص يقول بأنه أحد أقاربك هل ستعيشين معه ؟ " " أريد رؤيته أولا " يغادر المحامي على ما يبدو لأعلام القريب الذي لم أكن أعلم بوجوده حتى يدخل شخص ما ألتفت لرؤية هذا الوقح الذي دخل دون طرق الباب " يوووو يا إبنة العمة التي لم أكن أعلم بوجودها " لأتفاجأ بوجود البطل هوكس أمامي " بحق الخالق ماذا يحدث هنا ؟!! " " تؤ تؤ تؤ لا ألفاظ نابية يا إبنة العمة أو ميكو - تشان ~~ "
SKIP TIME :
بعد أن عرفت أن هوكس هو إبن أخي أمي أي إبن خالي و أريته الرسالة ولم يفهم شيء هو الأخر أخبرني أن كنت أود الإنتقال إلى مكان إقامته فرفضت عرضه أخبرته أن يبقى فقط الوصي علي لا حجة للقلق علي فأنا كبيرة بما فيه الكفاية حتى أستطيع العيش بمفردي و أخبرني بشأن أنه سيتكفل بكل التكاليف ... حسنا ... لم أرد أن يغادر هاكذا فدعوته على العشاء و سهرنا حتى وقت متأخر لقد كانت ليلة مليأتا بضحك والمزاح
" ناه هوكس كيف عرفت بوجدي أعني هل كنت تعلم من قبل أن لديك عمة ؟ " أسأله أثناء أخد قطعة من البيتزا ــ والتي طلبناها بلمناسلة ــ يجيبني " لا لم أكن أعلم لكن تم أخباري من قبل رئيسة مجلس الأبطال لكن شرط ألا يعلم العامة بذالك " " هكذا إذن الأمر" إستمررنا في الحديث حتى غادر بحجة أن لديه دورية ليلية فودعته ثم أويت إلى فراشي أملتا ألا أستيقظ من التعب
9 AM :
أفتح عيني ببطأ محاولة معالجة الضوء القوي على عيني يبدو أني نسيت إدلاء الستار ليلة أمس إن كنتم تتسألون بشأن المدرسة فأنا أخذت إذن الغياب و أعطوني ثلاثة أيام لكن أخبرتهم بأني أريد يومين فقط تناولت الإفطار ببطء المكان بارد بدون والداي التفكير بأني لن أراهم بعد الان يشعرني بالفراغ الشديد إرتديت فستان أسود لحضور جنازة والداي اليوم رغم أن هوكس أخبرني أنه لا حاجة للذهاب لكن أصررت على حضور الجنازةملابس سوداء بكاء و نحيب وتعازي تصب علي كالمطر ياله من جو كئيب ليلة ما قبل أمس فقط كنت أتحدث مع والدي و الأن هما قد دفنا أنفسهم تحت التراب أشعر بوكز على كتفي الأيمن فأنظ إلى من وكزني فأجد سيدة ميتسوكي باغوكو وهي بملابس سوداء و ملامح حزينة وهي تخبرني أن والدي كان شخصين طيبين من المستحيل بأن تصدق بأنهما قد يقومان بالإنتحار " الخالة ميتسوكي حتى أنا أعتقد ذلك " " معك حق لكن لايسعني سوى تكذيب هذا " أبتسم إبتسامة ذابلة فأقوم بمعانقتها فتبادلني العناق و بعد فترة وجيزة نفصل العناق فأراها تدفع إبنها كا-تشان لتعزيتي يبدو أنه متوتر " لا تضعي هذه النظرة الغبية على وجهك حزنك لن يحيهما !! " أعلم أنه يحاول مواساتي لكن يبدو أنه لا يدري ما يقول " شكرا على قلقك علي أنا أقدر موساتك لي" " هااه ، من قال أني قلق عليك أنا لست كذلك !! " أضحك عليه إنه حقا عنيد في عدم إظهار مشاعره تناديه والدته للذهاب بما أن مراسم الدفن قد إنتهت " أوي ... هل ستأتين إلى المدرسة غدا ؟ " يقول وهو ينظر إلي يزعجني عندما ينظر إلى عيني مباشرة وكأنه ينظر إلى روحي أدير رأسي للأمام " أعتقد أنني سأتغيب غدا " أجل أنا بحاجة إلى قليل من الوقت لترتيب حياتي موت والدي حطمني " فقط ... فقط لعلمك يمكنك المجيء إلينا متى ما أردت " قال وهو ينظر إلى الجهة الأخرى كياااااا أنه حق لطيف " شكرًا لك كا-تشان" " كاتسوكي !!" " اللعنة أنا قادم أيتها العجوز ... وداعا أيتها الدجاجة" " وداعا كا-تشان " يغادر باغوكو في إتجاه والدته الغاضبة " مرحبا مي- تشان" " أووه إيزوكو لما تأخرت ؟" " أممم ... في الحقيقة أنا كنت موجود هنا منذ البداية لكن رأيتك تتحدثين مع كا - تشان و خفت أن يغضب علي و يثير الضجة في الجنازة لذلك فضلت البقاء بعيدا " يضحك إيزوكو بتوتر في نهاية " أوه يألهي يبدو أنك تعاني " مسكين حقا إيزوكو ... تبادلنا أطراف الحديث ثم غادر قائلا أن والدته ليست بخير أراه يغادر ثم توقف و إستدار لي تسائلت عن سبب توقفه و فجأة بدأ بركض إتجاهي ! صدمت عندما عانقتي ... قال وهو يربت على ظهري" كل شيء سيكون بخير أنا سأكون معك دائما " شعرت بدفئ ينتشر في نواح جسدي و مع لمعان عيني في إستعداد البكاء لكن أوقفتها أنا لن أبكي ... ليس أمامه ...
END POV :
تغلق الباب ثم تنزلق عليه وتضم نفسها وتبدأ بالبكاء هي صبرت بما فيه الكفاية الأن ...
أنت تقرأ
اَلْخَــطَـايَـا اَلْـتِـي لـاَ تُــغْـتَــفَـرْ
Actionسَأَلَ :َ أَينَ نَحْنُ ؟ بِتَعَابِيْرَ تَعِيسَة وَ عَينَاهُ الْحَمْرَوَتَانِ أَصْبَحَتْ بَاهِتَ وَ هُوَ يُوَجِهُ سُؤَلَهُ لِلإِثْنَيْنِ الْلَذَيْنِ مَعَهُ فَتَاةُ وَ فَتَا أَجَابَهُ صَاحِبُ الْشَعْرِ الْأَخْضَرِ الْذَبِلْ وَ الْثِيَابِ الْمُمَزَقَة...