#عمر : اجلس في اخر حصة للغة الإسبانية قبل امتحاني اخر العام و اسمع شرح معلمي المفضل أ/ اسماعيل ، و لكن أخرجني من تفكيري سؤاله .
أ/ اسماعيل : و هذه كانت اخر حصة لكم معي يا طلابي الأعزاء و اسال الله ان يجزيكم على قدر تعبكم في هذا العام و لكن انا اريد ان اسألكم سؤال (ماذا تريدون أن تكونوا ؟)
#عمر : لقد تفاجأت حقا من سؤاله أقصد أن أ/ اسماعيل من أكثر المعلمين الذين ينصحونا و يشجعونا و لكن كلامه معنا لم يخرج من قبل عن خارج الدروس أو الاختبارات أخرجني من تفكيري حديث زميلي .
طالب : انا اريد يا معلمي أن أكون مهندس في المستقبل .
طالبة اخرة : وانا اريد ان اصبح معلمة
و طالب ..
و طالب..
و هكذا تهاتف كل شخص في الفصل بحلمه .
و عندما انتهي كل شخص من حديثه عن حلمه في المستقبل .
نظر إلي معلمي و قال لي : أ/اسماعيل: وانت يا عمر ماذا تريد أن تكون ؟
وقفت و قلت له لا اعرف . و لكن اتمني ان ادخل كليه اللغات و الترجمه و لكن لا اعرف هل سأستطيع دخولها أم لا انهيت كلامي بالنظر للأسفل و تعبيرات حزينة .
فنظر الينا و قال لنا اتمني لكم أن تحققوا ما تتمنوا و لكن لا تنسوا أن سواء حققتوا حلمكم أو لا( ارضوا دائما بما كتبوا الله لكم ) الي اللقاء يا تلاميذي . و انت يا عمر اريد الحديث معك في مكتبي بعد إنهاء حصصك .
# عمر: أومأت للمعلم و بعد انتهاء حصصي الدراسية ذهبت لمكتب المعلم و طرقت الباب و سمح لي بالدخول و طلب مني الجلوس .
و نظر إلي و سألني : لماذا انت لا تعرف ماذا تريد يا عمر أو بمعني أوضح لماذا انت خائف ؟
نظرت إليه و قلت له : اخاف أن اعمل كل جهدي و نتيجتي لا تسمح لي بدخول كليه اللغات و ادخل اي جامعة اخري و اقلق من أن أفعل جهدي ولا أجد نتيجة لذلك المجهود الذي بذلته لذلك انا لا اضع طموح امامي انا سأذاكر و سأدخل الجامعة التي يختارها تنسيقي .
نظر لي المعلم و قال : هل تثق بتعبك و مجهودك الذي بذلته ؟
عمر : نعم بالطبع انا ذاكرت و اجتهدت بكل طاقتي .
فقال : إذا هل تثق بالله ؟
فقلت له : طبعاً اثق بالله و ارضي بكل ما كتبه لي في السراء و الضراء و لكن لماذا يا معلمي تسألني هذه الأسئلة ؟!
فنظر لي و تبسم و قال : ( القلق يا عمر لا يغير شئ ولكن الثقة بالله تغير كل شي ) فنظرت إليه و قلت له معك حق يا معلمي و لكن انا مازلت خائف ، انا خائف من حلمي خائف بأن لا اكون ما اريد أو اتحمل تعب الذي اريده خائف أن ايأس في منتصف الطريق
فقال لي : ( احلم بما شئت و ازرع دائما بك الثقة بالله فالله لا يخذل من آمن به ) .
فقلت له : إذا ماذا أن حلمت بالذي اريده و وثقت بالله و فعلت كل جهدي و نتيجة ذلك ليس الذي كنت أريد أن اكونه أو ليس هذا مقدار تعبي و جهدي .
فقال لي : إذا الله يخبئ لك مكانه افضل في حياتك و افضل من حلمك .
فقال لي : افرض يا عمر بأنك نجحت في الثانوية العامة و جبت مجموع كليه اللغات و دخلتها و لم تستطع السير فيها بشكل جيد ماذا سوف تفعل .
فقلت له : لا سأنجح بها لأني احبها
فقال لي : هل كل الذي نحبه ننجح به ؟
فقلت له : بالتأكيد
فقال لي : خطأ نحن نحب الاشياء التي ننجح بها و ليس التي نريدها .
فقلت له : كيف ؟ لم افهم !
فقال لي : إذا دخلت كليه اللغات من الممكن أن تنجح بها و من الممكن أن تفشل بها و بذلك ستكرهها و ستندم على دخولك لها مع أن هذا الذي كنت تريده و كان حلمك و لكن عندما فشلت به فكرهته ؛ و اذا دخلت كليه اخري غير الذي كنت تريدها ستكون كارهها في البداية و لا تريدها ولكن عندما تفهمها و تنجح بها ستحبها و ستنسي الذي كنت تريده و ستكون هي حلمك و مستقبلك الذي ستبنيه على أساسها و ستحمد ربك على دخولها .
اقصد بكلامي ( ليس كل الذي نريده هو الخير لنا و ليس كل الذي نكرهه هو الشر لنا )
عمر : انت محق يا معلمي شكلك علي نصيحتك .
و عند خروجي اوقفني معلمي كلامه و هو يبتسم و قال لي :( لاتنسي يا عمر ارضي دائما بما كتبه الله لك و اعلم انه هذا هو الخير لك في كل الأحوال) و ( احلم بما شئت فالله لايخذل من آمن به )
فأبتسمت إليه و خرجت .
و عند خروجي و ذهابي الي منزلي كنت افكر بحديثي مع معلمي و كلامه و بدأت اعيد ترتيب احلامي و حساباتي مرة أخري ولكن هذه المرة بثقة بالله و تفاؤل .*و هذه هي نهاية قصتي لا تنسي أنت أيضاً ايها القارئ ( القلق لا يغير شئ ولكن الثقة بالله تغير كل شيء 🤍)
و هكذا تكلم كل من في الفصل
أنت تقرأ
اريد ان اكون..
Короткий рассказعمر : شاب في الصف الاول الثانوي و يحلم بدخول جامعة الألسن للغات . و لكن هل هذا مكانه حقا ام هذا الذي يريده ؟