#البـارت الرابع و الأخير♥️❗

6 1 0
                                    

أي الأبواب نسلك؟ اخترنا الباب الأول بعشوائية على أمل أن يساعدنا في شيء، لكن ما وجدناه داخله كان أكثر بشاعة من الظلام ومن الكهف بحد ذاته، وجدنا جماجم تدل على أنها بشريه، صرخت بأعلى صوتي عندما شاهدت ذلك المشهد المرعب، انقطعت جميع الأضواء ثانية وسمعت صراخ جوليا وهي تقول:
النجدة ساعدوني
عم الهدوء في المكان بعد أن توقف الصراخ، أين جوليا لم اعد اسمع صوتها؟
اشتعلت الأنوار مره أخرى فوجدنا أن جوليا اختفت، لكن ما جعلني اندهش هو وجود شخص معلق في سقف الغرفة، لقد تذكرت هذا الوجه، كان معنا في بداية اللعبة، هل يعقل أن يفعل بجوليا مكروه ما؟ مستحيل أن يحدث ذلك في مده قصيرة كهذه، خرجنا من الغرفة ونحن مذعورات، لم يتبقى أمامنا سوى ثلاث خيارات، بل ثلاث أبواب لا نعرف إلى أين سوف تقودونا أو ماذا سيكون بداخلها، لم أحس بنفسي إلا وأنا اشعر بشيء يمسك كتفي ويسحبني عن صديقاتي ويغطي فمي بمنديل فيه مخدر فغبت عن الوعي على الفور.
فتحت عيني على منظر طاوله تملأها أدوات تعذيب وشخص يقف بالقرب منها، حاولت الصراخ لكن دون جدوى فلا حياة لمن تنادي، لم يلتفت لي حتى، حاولت أن امسك بقطعه من الزجاج كانت مرمية على الأرض فاستطعت الوصول إليها وأخذتها وحاولت قطع الحبال التي ملأت يدي بالجروح، التفت إلي الرجل أخيرا وهوا يبتسم ابتسامه مرعبه، كأنه يعلن عن بدء تعذيبي أو نهايتي، مر شريط حياتي أمامي وأنا مستسلمة للموت، فلا مفر من هذا القاتل سوف أموت لا محالة
تغير الموقف فجأة، وكان عكس توقعاتي، لقد غادر الرجل الغرفة وأنا لا اعرف ما هي نيته، اغتنمت الفرصة لكي احل وثاقي واخرج من هذا المكان اللعين، ونجحت في فك وثاقي فأخذت سكين صغير من معدات تعذيبه وتحركت بهدوء وببطء لكي لا يسمع خطواتي، رأيت أثناء بحثي عن طريق للهرب ممرات توقعت أنها ستخرجني من هذا المكان وتنجيني من موت محقق، بقيت ابحث وابحث عن مخرج بينما كل الممرات تملأها الفئران، يا الهي ماذا افعل؟
بينما أنا مستمرة في المشي باحثة عن مخرج شعرت بشيء يشدني إلى الداخل، عرفت على الفور انه هو قد رآني، وقد وقعت في شباكه مجددا، ماذا افعل؟ حاولت المقاومة لكنه كان يملك قوة غريبة مستحيل أن يتغلب عليها احد، كان قوي البنية وضخم الجسد، خبأت السكين الصغير في جيبي ولحسن الحظ لم يلحظ ذلك، عاد وقيدني مره أخرى لكن استطعت حل وثاقي بينما كان منهمكا في تقطيع شخص ما، كان مستمتعا بتعذيبه لدرجة انه لم يلحظني وأنا اتجه نحوه مسرعة واغرس السكين في ظهره، إنها الطريقة الوحيدة للفرار منه، أدخلت السكين وأخرجته عدة مرات كأنه لن يموت من طعنة واحدة، كان هائجاً كالوحش وفي النهاية غرسته في رقبته لأتأكد من موته، أسرعت إلى الممر الذي يؤدي للخارج ويدي غارقتان في الدماء، وفعلا وجدت أن نور الفجر قد ظهر معلنا عن بدء يوم جديد، جربت الاتصال بالشرطة وقد نجحت في ذلك، عمل هاتفي أخيرا بينما لم يكن يعمل أثناء وجودي في الكهف، أخبرتهم انه عليهم الإسراع بالمجيء لأن الأمر عاجل.
وجدوا صديقتي جوليا وهي في غرفه داخل الكهف وعلامات التعذيب ظاهرة عليها، وأكثر من أربعة أشخاص مقتولين، بينما وجدوا ليزا وسارة في الكهف يبحثان عني وكانتا بخير، ولكن ولسوء الحظ لم يجدوا جثة السفاح، لقد اختفى ولم يعثروا على أي اثر له، وسجلت القضية ضد مجهول وأقفلت مدينة الألعاب إلى الأبد .

Ⴆყ: Мσмєи мσнαмєɒ ♥❗

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 20, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 مرحــــبا لعبةة المــــوت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن